أكد مصطفي ياسين مدير مدير مركز المعلومات بمديرية الزراعة بمطروح إلي أن السيول ينظر إليها باعتبارها كارثة طبيعية تحدث نتيجة لعدم قدره التربة علي امتصاص المياة المتساقطة مما يؤدي إلي جريان المياه إلي المناطق المنخفضة بسرعة كبيرة وبقوة تدميرية هائلة تكتسح في طريقها الأرواح والممتلكات خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية دفع المواطنين خاصة المزارعين للأهتمام المتزايد بأحداث الطقس ومتابعة النشرات الجوية وذلك لتجنب مخاطر الشتاء مثل الصقيع والثلوج والسيول وغيرها.
وكشف مدير مركز المعلومات بالزراعة أن بداية سقوط الأمطار بمحافظة مطروح هو شهر أكتوبر وتستمر حتي نهاية شهر إبريل من كل عام.
وحول أهم الأضرار المادية للسيول تحدث مدير مركز المعلومات عن تدمير السيول للطرق البرية والسكك الحديدة والمرافق والإسكان وكذلك الأضرار التي تلحق بالقطاع الزراعي والرعوي بالمحافظة.
كما حدث عندما تعرضت محافظة مطروح خلال الأعوام الماضية لبعض مخاطر السيول خاصة في عام 2020 و 2023 مما أدي إلي نفوق ما لا يقل عن 700 رأس من قطعان الأغنام وأضرار كبيرة لمزارع التين والزيتون في مناطق كثيرة بالمحافظة.
كما شهدت بعض المناطق في قرية القصر لسيول قوية لم تحدث منذ أكثر من 50 عاماً وألحقت أضرار مادية ومعنوية للمواطنين وأيضآ بالمباني والبيوت وأكد مصطفي ياسين علي أنه رغم وجود جوانب سلبية للسيول إلا أنه هناك جانب إيجابي لا يجب أن نغفله آلا وهو ملئ الخزانات الجوفية لري المراعي الطبيعية ونقل المواد العضوية من مكان لأخر مع قتل الآفات الزراعية.
وحول أهم جهود الدولة لمواجهة مخاطر السيول وضمان حياة كريمة للمواطنين فقد قامت محافظة مطروح بتوفير الدعم المادي لصيانة السدود والخزانات في مخرات السيول المختلفة حيث يوجد ٧٣ مخر سيل بالمحافظة منها ٥١ بمدينة مرسي مطروح العاصمة إلا أن المشكلة الحقيقية التي تواجهها الأجهزة المعنية بالمحافظة تمثل في وجود بعض التجمعات السكنية في عدد من مجري السيول ورغم قيام المحافظة بعمل سدود ركامية لحجز المياة والتي تبلغ في بعض السدود بحجز 250 ألف متر مكعب مياه إلا أن الخوف يكون دائمًا من حدوث شروخات أو تسريبات بهذه السدود مما يدفع المحافظة إلي عمل صيانة دورية ومتابعة لحالة السدود مع وجود مخطط حالي إلي إنشاء 9 سدود بمدينة مرسي مطروح كما تحرص المحافظة علي صيانة الأبار الرومانية لاستقبال المياة خلال وقت السيل.