أحيا الشيخ محمود ياسين التهامي، نقيب المنشدين، الليلة الختامية بمولد العارف بالله "جلال الدين السيوطى" والملقب بـ"بحر العلوم"، بمنطقة القيسارية بحي غرب بمدينة أسيوط، وسط توافد الآلاف من المريدين والمحبين.
وأقيم مسرح خاص للتهامى في ساحة ميدان المجذوب بحي غرب مدينة أسيوط، بالقرب من مسجد الإمام السيوطي، واستمرت الاحتفالية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، والتف الآلاف حول الشيخ محمود التهامى، وأقيمت حلقة الذكر، واعتلى التهامى خشبة المسرح، وأنشد عددًا من قصائد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وآل بيته، وألهب "التهامى" حماس المواطنين الذين توافدوا على الساحة للاحتفال بالمولد، والذين تفاعلوا مع الإنشاد الدينى، وظلوا يتمايلون بأجسادهم مع الموسيقى وكلمات الذكر.
ووجه الشيخ محمود التهامى التحية لرجال الداخلية الذين يقومون بتأمين الاحتفال.
وكان الآلاف توافدو على ضريح العارف بالله جلال الدين السيوطي بمنطقة القيسارية بمدينة أسيوط لإحياء الليلة الختامية من الاحتفالات بمولده .
وحرص الزائرين على زيارة الضريح وإنارة الشموع والدعاء وحضور حلقات الذكر والأمسيات الدينية المقامة بالشوارع المجاورة للضريح
وفرضت الأجهزة الأمنية بمديرية امن أسيوط كردونات أمنية بمحيط منطقة القيسارية لتامين احتفالات الطرق الصوفية بمولد العارف بالله جلال الدين السيوطي .
جدير بالذكر ان جلال الدين السيوطي نشأ يتيما وأتم حفظ القرآن في سن الثامنة فاتسعت مداركه وزادت معارفه حتى تمكن من قراءة كتب منهاج الفقه والأصول وألفية ابن مالك في سن مبكرة،وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم الكمال بن الهمام الحنفي أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرًا كبيرًا خاصة في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة.
وقام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي، ثم دَّرس الحديث بالمدرسة الشيخونية، ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين.
عاصر السيوطي (13) سلطانًا مملوكيًا، وكانت علاقته بهم متحفظة، وطابعها العام المقاطعة وإن كان ثمة لقاء بينه وبينهم، وضع نفسه في مكانته التي يستحقها، وسلك معهم سلوك العلماء الأتقياء، فإذا لم يقع سلوكه منهم موقع الرضا قاطعهم وتجاهلهم.