انخفض مؤشر مديري المشتريات للكويت إلى 49.7 نقطة في أغسطس 2024 من 51.5 نقطة خلال يوليو الماضي، وسط تراجع طفيف في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في منتصف الربع الثالث من العام 2024.

تقرير مؤشر مديري المشتريات للكويت يتم تجميعه من الردود على دراسة من هيئة مكونة من حوالي 350 شركة قطاع خاص. وتغطي الهيئة قطاعات التصنيع والإنشاءات والجملة والتجزئة والخدمات، ويقدم بواسطة ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global).

ويعكس المستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.

وكانت هناك مؤشرات على تباطؤ القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الكويت خلال شهر أغسطس وسط ضغوط تنافسية قوية، واستمرت زيادة الإنتاج والطلبات الجديدة، لكن معدلات التوسع في كلا الاتجاهين تباطأت وكانت هامشية في الوقت ذاته تراجع معدل التوظيف للمرة الأولى في أربعة أشهر.

مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للكويت مشتق من مؤشرات الطلبات الجديدة والإنتاج والتوظيف ومواعيد تسليم الموردين ومخزون المشتريات.

وتباطأ نمو نشاط الأعمال في الكويت وكان معدل التوسع هامشًيا فقط، والأضعف في هذه الفترة وكذلك مؤشر الطلبات الجديدة.

وانخفض التوظيف خلال أغسطس للمرة الأولى في أربعة أشهر، بعد أن ظل ثابتا وأدى تباطؤ نمو الطلبات الجديدة إلى دفع بعض الشركات إلى تقليص أعداد القوى العاملة، وأدى انخفاض معدلات التوظيف إلى استمرار زيادة الأعمال المتراكمة، على الرغم من أن وتيرة التراكم تباطأت وكانت هامشية فقط، وفق تقرير مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global).

واستقر مخزون مستلزمات الإنتاج دون تغيير، لتنتهي بذلك سلسلة تراكم دامت 28 شهرا، وفي الوقت نفسه، انخفضت مدد تسليم الموردين مرة أخرى خلال شهر أغسطس، وانخفضت ثقة الشركات، وأبدى بعض قلقا بشأن تأثير ذلك على حجم الطلبات الجديدة وهامش الربح.

تراجع ثقة الشركات

وتراجعت ثقة الشركات إلى أدنى مستوى لها في سبعة شهور، وسط توقعات بنمو الإنتاج وسط خطط واستراتيجيات تسويقية جديدة.

تراجع التضخم رغم ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج

قال أندرو هاركر، مدير الاقتصاد في Intelligence Market Global P&S: "لقد أثرت المنافسة الشديدة في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الكويت على النمو في شهر أغسطس، حيث ارتفعت الطلبات الجديدة ونشاط الأعمال بشكل طفيف فقط خلال الشهر.

تابع: ورغم أن هذه البيانات قد تكون مجرد نقطة عابرة وليست بداية لتباطؤ أطول أمًًدا، فإنها تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الشركات. كما تراجع مستوى الثقة أيضا، ويرجع ذلك جزئًيا إلى تأثير التنافس على الأعمال الجديدة على هوامش الربح.

"انخفض معدل التضخم الإجمالي للتكاليف في شهر أغسطس، مما أتاح بعض المجال للشركات لتقديم تخفيضات، لكن أسعار مستلزمات الإنتاج ظلت مرتفعة بشكل حاد، وبالتالي ستسعى الشركات إلى توفير المزيد من المال في الأشهر المقبلة إذا كانت تريد الفوز في سباق الفوز بأعمال جديدة.