تحل اليوم الخميس 5 سبتمبر الذكري الـ 19 لحريق قصر ثقافة بني سويف، والذي راح ضحيته العشرات من الفنانين والكتاب والادباء أثناء إقامة مهرجان نوادي المسرح الخامس عشر بمدينة بني سويف، في الخامس من سبتمبر عام 2005 قبل ختام عروض المهرجان بيوم واحد .
يذكر أن هذا الحادث لم يكن الوحيد في القصر فمنذ انشاء القصر عام 1967 تم ترميمه مرتين الاولي عام 1988 واثناء وجود وزير الثقافة حينذاك لافتتاحه سقط السقف الرخامي علي وفد الصحفيين المرافق للوزير وأصيبت الصحفية الراحلة بثينة زكريا مراسلة مؤسسة الأخبار ببني سويف حينذاك بجروح غائرة ولخطورة الإصابة تم نقلها إلى القاهرة بالإسعاف ثم تم تجديد القصر عام 1997، وفي 5 سبتمبر عام 2005 حدث حريق قصر الثقافة والذي راح ضحيته اكثر من 55 فنانا وناقدا ومنهم على سبيل المثال لا الحصر من ضمن شهداء الحريق .
الشهيد أحمد على سليمان مخرج مسرحي الفشن الشهيد إبراهيم الدسوقي الشهيد أحمد عبد الحميد الشهيد أحمد السيد أبو القاسم الشهيد أحمد محمد جودة الشهيد أحمد عزت عبد اللطيف الشهيد أحمد محمد فيومي الشهيد أحمد عرفة محمد (مجنّد بالدفاع المدني) مان مخرج مسرحي الشهيدة أسماء محمد السيد الشهيد أشرف جابر سعيد الشهيد أشرف محمد عبد ربه الشهيد السيد رجب سعيد الشهيدة أميرة حسين محمد الشهيد أيمن محمد الجندي الشهيد بهائي الميرغني الشهيد حازم شحاتة الشهيد حسن عبده حسن الشهيد حسن محمد أبو النصر الشهيد حسني محمّدي أبو جويلة الشهيد خالد طه محمود 16 سنة الشهيد رائد محمد أبو المجد الشهيد ربيع محمد رمضان الشهيدة رشا محمد ربيع الشهيدة سامية جمال الشهيد سيّد معوّض عثمان الشهيد شادي منير الوسيمي الشهيد الدكتور صالح سعد الشهيد صلاح حامد مُهدلي الشهيد عبد الله محمد عبد الرازق الشهيد مازن محمد قرني الشهيد محسن السيد كامل الشهيد الدكتور محسن مصيلحي الشهيد الدكتور مدحت أبو بكر الشهيد محمد أحمد إبراهيم علي الشهيد محمد أحمد حسن الشهيد محمد أشرف حسني الشهيد محمد السيد أيوب الشهيد محمد رجب جاب الله الشهيد محمد شوقي الغريب الشهيد محمد صلاح حامد مُهدلي الشهيد محمد علاء الدين المصري الشهيد محمد علي منصور الشهيد محمد مصطفى حافظ الشهيد محمد يحيى صلاح الشهيد مؤمن عبده الشهيد نزار محمود سمكالشهيد نصر حسن جودة (مجند بالدفاع المدني) الشهيدة هناء أحمد عطوة الشهيدة ياسمين محمود نبيل صالح الشهيد ياسر ياسين
اضافة الى عشر جثث متفحمة مجهولة الهوية لم يتم التعرف الى اصحابها.
ومن بين المصابين رشا محمد ربيع - القاهرة، صالح مسعد سليمان (45 عاما) - القاهرة
محمد يسري نجيب (20 عاما) - الاسكندرية ،جمال ياقوت - الاسكندريةـ حسن محمد ابو النصر (40 عاما) - بني سويف ، محمد سيد ابو القاسم (20 عاما) - الفيوم، علاء المصري، ياسر محمد ياسر (37 عاما) - الاسكندرية، محمد صلاح حامد - الفيوم، مؤمن محمد عبده - الاسكندرية، محمد عرفة حسن - الفيوم، رائد محمد - الاباصيري - بني سويف، محمد علي عبدالمنعم - الاباصيري - بني سويف محمود مرسي محمد - الفيوم محمد رجب محمد - الفيوم محمد يحيى صلاح - الفيوم، محمد اشرف حسين - الفيوم احمد صلاح محمد - القاهرة محمد سيد ايوب - الفيوم حسام سيد عبدالمنعم - السنبلاوين محمد شوقي احمد - الفيوم اشرف محمد حسن - السويس محمد حسن - الفيوم ايمان احمد - الفيوم اسماء عبدالحميد - الفيوم اسماء حسن - بورسعيد ياسمين نبيل - الفيوم. دكتور عزت سعد حسان بني سويف
سيد مؤمن عثمان - الفيوم عادل حسان حسن - الفيوم محسن سيد كامل - بورسعيد محمد سعيد محروس - الاسكندرية جمال سيد حسن - الجيزة، محمد سمير عويس - ببا - بني سويف ، محمد احمد حسن - بني سويف - المنيا، احمد خيرت حسن - قنا، حسن ابو حميدة - بني عطية - بني سويف
, وغيرهم .
وبعد الحريق استمرت التجديدات والإحلالات منذ عام 2006 حتى عام 2009. وتقدم وزير الثقافة حينها الفنان فاروق حسني باستقالته من المنصب الذي شغله منذ عام 1987، إلا أن الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، رفض الاستقالة، ووقع أكثر من 200 من الكتاب والمثقفين والفنانين والأدباء على بيان بشأن حادث الحريق وتداعياته وطالبوا فيه وزير الثقافة فاروق حسني بسحب استقالته، وناشد الموقعون على البيان الرئيس حسني مبارك عدم قبول استقالة فاروق حسني وإجراء تحقيق عاجل عادل.
وبعد بضعة أسابيع من الحادث، أصدرت وزارة الثقافة المصرية قائمة بأسماء الضحايا من النقاد والمبدعين إثر الحادث الأليم نذكر منهم: «دكتور محسن مصيلحي، الناقد والكاتب المسرحي، والأستاذ بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وصاحب كتب "حكاية أبو النجا المنصور وشركاه"، ودكتور صالح سعد، الناقد والمخرج المسرحي وصاحب المؤلفات "ميتافيزيقا الحركة"، و"تقاليد الكوميديا الشعبية"، والدكتور مدحت أبو بكر، الكاتب والناقد المسرحي وصاحب كتاب "دقات على أبواب الصمت" و"محاولات تهويد الإنسان المصري"، والناقد نزار سمك، وبهائي الميرغني، وأحمد عبد الحميد، وحازم شحاتة، وعدد من الفنانين والشعراء أحمد علي سليمان» .
وفي عام 2006، صدر حكم محكمة جنح بندر بني سويف ضد المتهمين في حادث حريق قصر ثقافة، وعاقبت المحكمة الدكتور "مصطفى علوي" المسئول عن قصور الثقافة حينها و7 آخرين بالحبس 10 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لكل متهم عن أربعة اتهامات.
وألزمت المحكمة وزير الثقافة "فاروق حسني" بصفته مسئولا عن الحقوق المدنية لأعمال تابعيه بتعويض أهالي الضحايا.
وفي مارس 2007، برأت محكمة جنح مستأنف بني سويف أربعة من المتهمين في محرقة قصر ثقافة بني سويف عام 2005، من بينهم الدكتور مصطفى علوي، رئيس هيئة قصور الثقافة آنذاك، فيما خففت الأحكام الصادرة عن محكمة أول درجة ضد 4 متهمين آخرين، إلى السجن ما بين عام وثلاثة أعوام.
وقضت المحكمة برفض الدعوى المدنية و عاقبت عادل فراج مصطفى فراج، مدير عام فرع ثقافة بني سويف، بالسجن لمدة 3 سنوات، وبهجت جابر محمد القباري، مدير قصر الثقافة، بالسجن لمدة سنتين، وكلًا من سمير عبد الحميد حامد، رئيس قسم المسرح بقصر الثقافة، سنة مع الشغل، ورجب عبد الله محمد عطوة، أخصائي أمن بقصر ثقافة بني سويف، سنة مع الشغل.
وفي 2010، قضت محكمة مدني شمال الجيزة بإلزام فاروق حسني، وزير الثقافة، بدفع تعويض مدني 100 ألف جنيه لأسرة فتاة لقيت مصرعها في الحادث.
وبعد ثورة 25 يناير، فى 5 سبتمبر 2011 قرر الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، أن يكون 5 سبتمبر من كل عام يوم المسرح المصرى، إحياء لذكرى شهداء حريق مسرح قصر ثقافة بنى سويف الذين ماتوا فى محرقة هى الأبشع فى تاريخ المسرح المصرى.
وعلى الرغم من أن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أوصى بتخصيص يوم 5 سبتمبر، من كل عام، يومًا سنويًا لإحياء ذكرى شهداء المسرح، إلا أن ذلك لم يستمر طويلًا، وفي عام 2013 قرر الوزير ذاته إطلاق اسم «5 سبتمبر» على مسرح «ملك» التابع للبيت الفني للمسرح بشارع عماد الدين تخليدا لذكرى شهداء حريق مسرح بني سويف، ولم يحدث من ذلك شيء، وأصبحت الذكرى في عداد النسيان، حتي من مسؤولي القصر ببني سويف أنفسهم ؟
يذكر أن تكلفة الترميم بلغت 17 مليون جنيه وتم تزويد المبني بأحدث أجهزة الإنذار المبكر للحريق وايضا كاميرات المراقبة داخل وخارج المبني بالإضافة إلي ستارة المسرح الواقية من النيران والتي تهبط في حالة اشتعال النيران وتحجبها وتمنع انتقالها عن خشبة المسرح تماما وكذلك الستائر الداخلية للمسرح فهي ايضا مكسوة بمادة تحجب النيران لفترة كافية لهروب الاشخاص من النيران فضلا عن اجهزة صوت وإضاءة حديثة تضاهي الموجودة بدار الأوبرا المصرية فضلا عن وجود نقطة إطفاء ثابتة بجوار قصر الثقافة.