تأخذك قدماك إلى منطقة عمر أفندي غرب مدينة سوهاج، أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، لترى مدرسة ناصر الابتدائية والتي يجاورها هذا الكم الهائل من النفايات المُلقاة داخل أحد المباني المجاورة للمدرسة.
"ينفع مدرسة يكون جبنها المنظر ده إزاي بنقنع الأطفال أن النظافة من الإيمان ويجوا كل يوم الصبح يشوفوا المشهد المتدني ده"، بهذه الكلمات أخذت السيدة الثلاثينية تحية بركات والدة إحدى التلميذات المُلحقات بالصف الثالث الإبتدائي بالمدرسة المذكورة.
تقص مشكلتها لـ"صدى البلد"، قائلة: "إزاي أعلم بنتي واخواتها يرموا القمامة في مكانها المُخصص لها وهما شايفين الناس بترمي جنب مدرستهم".
وقال محمد ضياء،أحد سكان الشارع، إن الأمر لم ينتهي بسكان المنطقة إلى هنا، بل إمتد إلى تكوين تل من القمامة داخل هذا العقار المُهمل، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يرى الأطفال الملحقون بالمدرسة هذا السلوك السئ.
العلم والقمامة
فيكبر الطفل ويعتاد على إلقاء قمامته بالشوارع وأمام منازل الأخرين دون مراعاتهم، وبالأراضي الخالية، فيعود أصحابها ويتفاجئون بأن أملاكهم أصبحت صناديق قمامة لمن كبر على الإهمال.
صمت المسؤلون عن ذلك وتجاهلوا الأمر فلم يتم رفع القمامة من هذا العقار منذ فترة طويلة، وكان الاهتمام فقط برفع الظاهر من النفايات بجانب سور المدرسة، ولم يلتفتوا لما هو قاطن بجوارها داخل هذا العقار من أكوام القمامة المُلقاة بداخلها.
ويناشد الأهالي وأولياء الأمور اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، بأخذ خطوة بارزة نحو هذا الإهمال الواضح تجاه نظافة الشوارع والمنشآت المهجورة والتي يجاورها أهم المؤسسات الحكومية كمدرسة ابتدائية تضم مئات التلامذة.