أعلن مسؤولون في النيجر يوم الخميس 5 سبتمبر 2024 أن السلطات اعتقلت 245 شخصا على الأقل يزعم أنهم مرتبطون بجماعات إرهابية كجزء من العمليات الجارية لمكافحة الجريمة والتمرد.
الإرهاب في النيجر
تم تنفيذ الاعتقالات من قبل الخدمة المركزية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية في النيجر، وفقا لمركز تنسيق العمليات المتكاملة (CICO).
يشتبه في أن العديد من المعتقلين أعضاء في جماعات مسلحة متورطة في عمليات اختطاف وأنشطة إجرامية أخرى، تعمل على طول الحدود بين النيجر ونيجيريا، حيث تنشط جماعة بوكو حرام المسلحة، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية.
تم إجراء اعتقالات إضافية بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر، وهي المنطقة التي تعمل فيها جماعة دعم الإسلام والمسلمين (JNIM)، وكذلك في منطقة أغاديز، المعروفة بمناجم الذهب وكان من بين المعتقلين مواطنون من الجزائر وتشاد والصومال.
كما صادرت قوات الأمن في النيجر أكثر من 559 كيلوجراماً من المخدرات، و108381 قرصاً من مختلف الأنواع، وألقت القبض على 139 تاجراً.
وأشارت لجنة مكافحة المخدرات إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود أوسع نطاقاً لتفكيك الشبكات الإجرامية في المنطقة.
وتتزامن الاعتقالات مع إطلاق المجلس العسكري لعمليتين عسكريتين رئيسيتين: عملية ألماه في منطقة تيلابيري الواقعة على الضفة اليسرى لنهر النيجر، وعملية جاركوا في منطقة أغاديز، بهدف استئصال المجرمين.
الانسحاب من إيكواس
انسحبت النيجر، إلى جانب بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في سبتمبر الماضي بعد أن هددت المنظمة بالتدخل العسكري في أعقاب الانقلاب في النيجر في يوليو.
وفي وقت سابق من هذا العام، شكلت الدول الثلاث تحالف دول الساحل وأعلنت عن إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة التي تفرضها الجماعات الإرهابية في المنطقة.