تشتهر محافظة الوادي الجديد بزراعة النخيل ويعد محصول البلح من المحاصيل القومية بالمحافظة .
حيث تشهد هذه الأيام موسم جني البلح، والذي يعلق عليه الأهالي العديد من الآمال مثل سداد الديون والوفاء بالعهود وكذلك تزويج الأبناء، حيث يعتبره الأهالي موسم الخير والبركة.
يقول أحمد عبدالكريم صاحب مزرعة نخيل، إن معظم المزارعين بالواحات ينتظرون موسم جني البلح على أحر من الجمر لارتباط جميع تعاملاتهم ومناسباتهم بهذا الموسم، وأهمها سداد مديونياتهم وتزويج بناتهم وأبنائهم، وذلك بعد بيع محصول البلح”.
وأضاف عبد الكريم أن موسم جني البلح ينتظره المزارعون، حيث يردد معظم أهالى الواحات الأغاني المرتبطة بمحصول البلح، ومنها أغنية "بلح الواحات يا جميل على النخيل في الهوا بتميل"، وغيرها من الأغاني المبشرة بموسم الخير والذي يرتبط بالعديد من المناسبات السعيدة، لأن هذه الأيام تعتبر أيام خير، وذلك لكثرة الخير عند جميع المواطنين بسبب جني محصول البلح وسداد أي مديونيات.
وأكد أحمد حسن احد المزارعين أن مشكلة تسعيرة البلح تعد بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير، فالمحافظه حتي وقتنا هذا لم تحدد سعر البلح فمثلا العام الماضي قامت المحافظة بتحديد سعر البلح من اول الموسم ولكن هذا العام لم يتم تحديد السعر الأمر الذي ادي الي استياء المزارعين وجعل التجار يتحكمون في المحصول لصالحهم دون مراعاة لمصلحة المزارع والذي لا يتناسب والمصاريف السنوية التي صرفها المزارعون على المحصول، ولا يستطيعون أيضًا الوقوف أمام جشع التجار وأصحاب مصانع البلح، الأمر الذي يهضم حق المزارعين.
وأوضح أن هذه المشكلة يعاني منها المزارعون هذا العام ولم يجدوا من ينصفهم، فيضطرون لبيع المحصول بثمن بخس.
وكان الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أعلن عن بدء موسم جني محصول البلح، حيث تستهدف المحافظة هذا العام إنتاج أكثر من 100 ألف طن، مشيرا إلى أن المحافظة تضم اكثر من 5 مليون نخلة، من بينها 3مليون و100 ألف نخلة مثمرة بالفعل وتنتج البلح السيوي النصف جاف، والمعروف بـ"البلح الصعيدي".
وأوضح مجد المرسي أن هناك توسعات سنوية في زراعة النخيل لإنتاج كميات كبيرة من البلح الصعيدي وبعض الأنواع الأخرى التي تُستخدم في صناعة عسل البلح والصناعات الغذائية المختلفة، لافتا إلى أن القطاع الزراعي يولي اهتماما كبيرا بالنخيل، من حيث تنظيم دورات وندوات إرشادية لمزارعي ومنتجي التمور.