أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الخميس، بأن ميليشيات فانو الإثيوبية سيطرت على المنطقة المحيطة بمخيم أفتيت في إقليم أمهرة الإثيوبي، حيث يأوي آلاف اللاجئين السودانيين.
عناصر الجيش الإثيوبي
ويعاني المخيم الذي يستضيف أكثر من 2700 لاجئ من تدهور الأوضاع الإنسانية، في حين يخشى اللاجئون المزيد من العنف.
وأكد اللاجئون السودانيون في مخيم أفتيت لـ"راديو دبنقا" السوداني يوم الأربعاء وجود ميليشيات فانو وقال أحد اللاجئين إن قوات الميليشيا دخلت المخيم لكنها لم تلحق الضرر باللاجئين ويعتقد أنهم كانوا يبحثون عن أفراد من قوات الجيش الإثيوبي أو الشرطة الفيدرالية.
واشتدت الاشتباكات بين رجال ميليشيات فانو والجيش الإثيوبي في منطقة شهدي القريبة، على بعد حوالي 35 كيلومترًا من الحدود السودانية، حيث أفاد اللاجئون أن صوت إطلاق النار مسموع من مخيمهم.
وفي حديثه لراديو دبنقا، سلط أحد سكان المخيم الضوء على النقص الحاد في المياه والغذاء والخدمات الصحية، وتم تعليق توصيل المياه يوميا إلى المخيم لمدة يومين، ولم تظهر أي علامة على وجود عمال الصحة، ما أجبر على تعليق توزيع المواد الغذائية.
وقال أحد اللاجئين: "انسحبت مجموعات الأمن في المخيم خوفا من هجمات من قبل رجال الميليشيات"، مضيفا أنه من المستحيل الآن نقل المرضى إلى مستشفى شاهيدي، حيث تعطلت وسائل النقل في المنطقة تماما.
ويواجه مركز الاستقبال بالقرب من بلدة المتمة الإثيوبية، التي تستضيف حوالي 200 لاجئ سوداني، أزمة إنسانية أيضا، حيث انقطعت إمدادات المياه والغذاء، وأغلقت جميع المحلات التجارية لمدة أربعة أيام منذ أن سيطر رجال الميليشيات من فانو على المنطقة.
واضطر اللاجئون الذين فروا من غابة أولالا في منطقة أمهرة الإثيوبية بسبب تصاعد العنف إلى البحث عن مأوى في المركز، مع عدم توفر الموارد لدعمهم.
ميليشيات فانو الإثيوبية
وسقطت المتمة، القريبة من الحدود السودانية، في أيدي ميليشيا فانو يوم الأحد، ما أدى إلى مزيد من تعطيل تدفق السلع والخدمات عبر الحدود.
وردت السلطات السودانية بإغلاق معبر القلابات الحدودي في شرق السودان الاثنين الماضي، ما أدى إلى توقف التجارة وخدمات جوازات السفر.
وأفاد مسؤولون في ولاية القضارف السودانية أن مئات السودانيين تقطعت بهم السبل الآن في المتمة، غير قادرين على العودة إلى ديارهم.
وأشار الخبير العسكري السوداني اللواء محمد خليل الصائم، في حديثه لراديو دبنقا، إلى أن سيطرة فانو على هذه المناطق الحدودية تؤثر في المقام الأول على حركة اللاجئين.
وأشار إلى أن القضارف تستقبل بالفعل عشرات اللاجئين الفارين من الصراع بين قوات الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو.