قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ريهام العادلي تكتب: المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان وتحسين جودة الحياة

×

حالة وطنية متكاملة تشهدها مصر حالياً تماشياً مع تفعيل خطوات تنفيذ الـ مبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تمثل خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز التنمية البشرية في مصر، من خلال التركيز على مجالات الصحة، والتعليم، والثقافة، والرياضة، والتوظيف، تهدف المبادرة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مما يسهم في بناء مجتمع متقدم ومتكامل.
حيث تسعى المبادرة إلى تحقيق أهدافها من خلال تنسيق الجهود بين الوزارات والجهات الشريكة، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وشملت حالة الحراك كل مفاصل الدولة والمجتمع بعدما أطلقت المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، برنامج سفراء التنمية البشرية، لاختيار ممثلين للمبادرة التي تهدف إلى بناء وعي الإنسان وقدراته وإكسابه كافة المهارات التي يحتاج إليها سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مستهدفة جميع الفئات العمرية بما يتماشى مع أهداف استراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

تعد مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" إحدى تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحكومة الجديدة متمثلة في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لتحقيق رؤية مصر 2030، وبرنامج الحكومة والتنمية المستدامة في مجالات الصحة، والتعليم، والثقافة والرياضة وإعلاء الأخلاق والقيم والمبادئ المصرية الأصيلة وتوفير فرص العمل، بطريقة تكاملية بين كافة جهات الدولة والمجتمع الأهلي والخاص، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين في جميع محافظات الجمهورية بخدمات وأنشطة وبرامج متنوعة، مستهدفة جميع الفئات العمرية منذ الولادة إلى مابعد عمر الـ 65 سنة.

تنطلق المبادرة في السابع من الشهر الحالي وتستمر لمدة 100 يوم بمختلف محافظات الجمهورية ، تعد إستراتيجية متكاملة هدفها الأول هو تنمية الإنسان.
وتعمل علي على بناء الإنسان في كافة القطاعات المختلفة والتنمية البشرية لكافة الأسر المصرية، ونشر الوعي الصحي والثقافي للمواطنين، وتعزيز المهارات للإعداد لسوق العمل في جميع المراحل العمرية، وتحقيق جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين محوري التعليم والصحة، وخلق طريق للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية والثقافية لتقديم مواطن صحيح يتحلى بالعلم ومتمكن وقادر على نفع المجتمع.
ويمثل مشروع بداية جديدة لبناء الإنسان المصري، عدة مكاسب للدولة المصرية، حيث يعكس حرص القيادة السياسية على الاستثمار في البشر، والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، كما أنه يعزز نشر الوعي من أجل بناء مجتمع قوي ومتماسك، كما يراعي المشروع كل الأعمار لكي يستفيد منه كل المواطنين بداية من الأطفال سن يوم وصولا للمواطنين فوق سن الـ 65 عاما.
وتستهدف من خلال المشروع توفير نظام صحي يشمل الجميع، وإتاحة منظومة تعليم أفضل تُسهم في توفير وظائف المستقبل، وتوفير العمل اللائق لجميع المواطنين، وتحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة، ودعم الشباب وتأهيله للوصول إلى مناصب قيادية، وتمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص في جميع المجالات.
يعمل المشروع على تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين محوري التعليم والصحة، وتعزيز المهارات للإعداد لسوق العمل في جميع المراحل العمرية، على المستويين المحلي والعالمي، لإعداد مواطن مؤهل يمتلك مهارات تمكنه من المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية و تحقيق تحسين حقيقي في هذه المحاور التي تتمثل في نظام صحي شامل، تعليم أفضل، وتوفير العمل اللائق للجميع، وتحقيق الحماية الاجتماعية.

كما يساهم في تطوير وتأهيل الكوادر من جميع الأعمار والمجالات يحقق تناغم في مجال العمل، حيث أن مزج الفئات المجتمعية في محاولة للتطوير والتنمية البشرية يؤكد أن هناك اتجاه كبير لدعم جميع المجالات بشخصيات مؤهلة قادرة على القيادة والتفاني في مجالاتها، كما أن المشروع يساهم في الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف، والتشجيع على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يساهم في خلق مجتمع أكثر وعيا وتقدما، من خلال تطوير قدرات ومهارات أفراده، وهو ما يخلق كوادر قادرة على القيادة وتحقيق مستهدفات الدولة المصرية.

ياتي ذلك بهدف تحقيق مجتمع أكثر وعياً وتقدمًا، ولتحسين قدرة الأفراد وتطوير مهاراتهم، وزيادة فرصهم في تحقيق النجاح الشخصي والمهني ودعم الآخرين وتعزيز روح فريق العمل من أجل مشاركة مجتمعية فعالة، ومن المقرر أن يخضع سفراء مبادرة بداية، للتأهيل والتدريب، مع منحهم فرصة الحوار مع قيادات الدولة وأعضاء الحكومة بشكل مباشر للتعرف بشكل أوسع عن المبادرة وجهود الدولة في هذا الصدد، حتى يكونوا سفراء حقيقين للمشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
ويضم المشروع القومي التنمية البشرية العديد من المبادرات الفرعية، من أهمها برامج الأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام بهدف تنمية مهارات الأطفال وتشجيعهم على الإبداع والاهتمام بصحتهم وتقليل معدلات وفيات الأطفال حتى سن 28 يوما، وبرامج للفئة العمرية من 6 سنوات وحتى 18 عامًا، تتضمن برامج تعليمية وتدريبية لتحسين مهاراتهم وتجهيزهم صحيا وتعليميا وثقافيا وبدنيا لسوق العمل.

وأخيراً يبقي أن نؤكد علي كون المبادرات الرئاسية شكلت دائماً تغيرات شاملة وجوهرية في هيكل بنيان المجتمع المصري من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لوضع أسس تنمية حقيقية تعبر بالأجيال الحالية الأوضاع الصعبة إقليمياً وعالمياً ، وتضمن للأجيال القادمة نهضة غير مسبوقة لوطن يستحق أن يكون دائماً في الصدارة .