يدعم المجلس القومي للطفولة والأمومة حقوق الطفل والمرأة، وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار إعادة تنظيم المجلس ليتبع مجلس الوزراء مثل باقي المجالس القومية وكان لموقع صدى البلد هذا الحوار مع الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس لتحدثنا عن أهم القضايا التي تشكل خطرا على الطفل وأهم المبادرات التي يتبناها المجلس وغيرها من القضايا..
إعادة تنظيم “القومي للطفولة” كان مطلبا ملحا كيف رأيتم قرار الرئيس؟
أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الذي يهتم بشئون الأسرة المصرية ، وبالطبع استقلالية المجلس يعطيه مساحة كبيرة للتنسيق مع الوزارات وتقييم ومتابعة الأنشطة التي تقوم بها الحكومة والمجتمع المدني فيما يخص الطفل والأم.
ما هو تشكيل المجلس القومي للطفولة بتنظيمه الجديد؟
المجلس القومي للطفولة يتبع الآن مجلس الوزراء ويتكون من 11 عضوا، وذلك يعطي قوة للمجلس لأن اختيار الأعضاء كان من مجالات مختلفة منها الرياضة والثقافة والصحة والتعليم وذوي الهمم، ويجتمع للاتفاق على مبادرات وطنية يقوم بها المجلس بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية.
مبادرات المجلس كثيرة لكن ما هي المبادرة الأولى التي بدأتم بها؟
أول مبادرة هي مناهضة زواج الأطفال، التي بها جزء لإحياء التراث في محافظات مصر الغنية بالحرف والأشغال اليدوية التي يقوم بها الناسمنعا لانقراض هذه الحرف والتنمية مهارات الفتيات في المدارس المجتمعية وفي قرى حياة كريمة والمجتمعات العمرانية والعشوائيات هنبدأ المبادرة في خلال شهرين تحت عنوان “ غزل بنات” .
ومبادرة “غزل بنات” بها تنمية وتوعية وبه جزء مناقشة مع لجنة تشريعية لإمكانية طرح قانون منفصل لمناهضة زواج الأطفال.
هل هناك مبادرات أخرى يعمل عليها القومي للطفولة في الوقت الحالي؟
هناك مبادرة"صاحبوهم تكسبوهم" التي تهتم بكيفية التعامل مع الأطفال داخل الأسرة وفي المدرسة وفي دور الرعاية لأننا أحياناً نحتار في كيفية التعامل معهم ونستخدم طرق سلبية بعيدا عن التربية الإيجابية تسبب مشاكل للأطفال.
ما أهمية مبادرة صاحبوهم تكسبوهم وأهم أهدافها؟
أهمية المبادرة تكمن في تعليم ذوي الأطفال بكيفية التعامل معهم سواء الطفل كثير الحركة أو الباكي أو الذي يكذب أو يأخذ شئ لا يملكه أو يجلس على الهاتف فترات طويلة، والهدف أن أطفال الجمهورية الجديدة يكونوا على نمط جيد يساعد في بناء هذه البلد .
ما أهم المشكلات التي تشكل خطرا على الأطفال؟
قضية العصر هو التعامل مع الانترنت ولها شقين إيجابي وسلبي الإيجابي ندعمه بشدة، والسلبي هو مخاطر الانترنت من تنمر وإساءة واستغلال وابتزازيتعرض له الأطفال، وسياسة الباب المغلق سياسة خطر فلابد من الوعي لدى الأسرة لتلك المخاطر، خاصة أن الأب والأم أحياناً يكونا من ضحايا الانترنت.
المجلس جزء من اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الإناث.. هل أحدثت تغيرا كبيرا في نسب هذه القضية؟
الختان يمس الفتاة المصرية صحياً واجتماعياً ونفسياً ، فبالتالي اللجنة الوطنية لمناهضةختان الإناث قامت بالتوعية وكانت النسبة في عام 2014 الممارسة من سن 0 إلى 17 سنة أصبحت 18% في عام 2020، ولدينا أمل كبير أن تصبح في المسح القادم نجد تقدم، والقانون حسم الأمر هذا الأمر بمعاقبة كل من روج أو دعا لإزالة جزء تحت مبرر طبي لأنه يندرج تحت مسمى تطبيب ختان الإناث وليس لدينا في كلية الطب مادة اسمها ختان الإناث ونجحنا في إزالة عبارة دون مبرر طبي أدى إلى تحسن في مؤشرات التطبيب.
هل نحتاج لتشريع قوي لمنع زواج الأطفال؟
بالفعل نحتاج لتشريع قوي يعاقب سلسلة المعتدين على حق هذه الفتاة، التي لا تعرف شيئًا عن الزواج غير الفستان والفرحوينتهي الموضوع غالباً بمأساة يضيع بها حقوق الزوجة وحقوق الأطفال التي تنجبهم.
ما هي آليات حماية الطفل التي يقدمها المجلس؟
هناك آليات لحماية الطفل أولها الوقاية من حمايته من للخطر وهناك التوعية المجتمعية بالحفاظ على حقوق الطفل ، وأخيرا الملاحقة القانونية التي يقوم بها المجلس عن طريق منظومة نجدة الطفل ومعها مكتب حماية الطفل لدى مكتب النائب العام.
هل هناك قضية لم تلق الحلول اللازمة وسيعمل المجلس عليها خلال الفترة المقبلة؟
الخصائص السكانية غير مواتية للتنمية تسبب المشكلات ، مثل التسرب من التعليم يؤدي إلى زواج الأطفال وعمالة الأطفال وانفلات إنجابي وهي قضايا ساخنة.