عقد مركز إعلام مطروح بمقر المركز ندوة تحت عنوان " مواجهة مخاطر السيول وتوفير حياة كريمة للمواطنين" .
وأوضح مصطفي ياسين مدير مركز المعلومات بمديرية الزراعة عن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس في يناير 2019 لتحسين مستوي الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا وكذلك الارتقاء بمستوي الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين وخاصة في القرى والنجوع وتقديم حزمة من الخدمات التي تشمل جوانب مختلفة صحية وإجتماعية ومعيشية والحرص علي مفهوم وأهمية التدخلات البيئية لحماية المواطنين والتي يدخل في نطاقها التوعية بمخاطر السيول وسبل مواجهتها.
وأشار مصطفي ياسين إلي أن السيول ينظر إليها باعتبارها كارثة طبيعيه تحدث نتيجة لعدم قدرة التربة علي امتصاص المياه المتساقطة مما يؤدي إلي جريان المياه إلي المناطق المنخفضة بسرعة كبيرة وبقوة تدميرية هائلة تكتسح في طريقها الأرواح والممتلكات خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية دفع المواطنين خاصة المزارعين للاهتمام المتزايد بأحداث الطقس ومتابعة النشرات الجوية وذلك لتجنب مخاطر الشتاء مثل الصقيع والثلوج والسيول وغيرها.
وأكد مصطفي ياسين علي أنه رغم وجود جوانب سلبية للسيول إلا أنه هناك جانبا إيجابيا لا يجب أن نغفله ألا وهو ملء الخزانات الجوفية لري المراعي الطبيعية ونقل المواد العضوية من مكان لأخر مع قتل الآفات الزراعية.
وحول أهم جهود الدولة لمواجهة مخاطر السيول وضمان حياة كريمة للمواطنين فقد قامت محافظة مطروح بتوفير الدعم المادي لصيانة السدود والخزانات في مخرات السيول المختلفة حيث يوجد ٧٣ مخر سيل بالمحافظة منها ٥١ بمدينة مرسي مطروح العاصمة إلا أن المشكلة الحقيقية التي تواجهها الأجهزة المعنية بالمحافظة تمثل في وجود بعض التجمعات السكنية في عدد من مجري السيول .
واضاف على رغم قيام المحافظة بعمل سدود ركامية لحجز المياة والتي تبلغ في بعض السدود بحجز 250 ألف متر مكعب مياه إلا أن الخوف يكون دائمًا من حدوث شروخات أو تسريبات بهذه السدود مما يدفع المحافظة إلي عمل صيانة دورية ومتابعة لحالة السدود مع وجود مخطط حالي إلي إنشاء 9 سدود بمدينة مرسي مطروح كما تحرص المحافظة علي صيانة الأبار الرومانية لاستقبال المياة خلال وقت السيل.
و أوصت الندوة بضرورة عمل مجري مائي خرساني لتجميع السيول بعيدًا عن الكتل السكانية مما يحمي المواطنين ويوفر إمكانية الاستفادة من تلك المياة في أغراض الشرب والزراعة.
كما أوصت بعمل شبكات لصرف مياة الأمطار- ليس لها علاقة بشبكة الصرف الصحي بالمحافظة ومعالجتها والاستفادة منها وكذلك ضرورة قيام الجهات المختصة بالعمل علي زراعة الأشجار الكبيرة وأيضا الرعوية لحماية وتقليل من سرعة و إنجراف السيل خاصة وأن الأودية الخطرة بمطروح لا يتعدي 2% من الأودية الخطرة علي مستوي الدولة وذلك لطبيعة تربة محافظة مطروح التي تمتص كميات كبيرة من المياه.