شارك المهندس هانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص فى اجتماع الدورة الـ114 للمجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمصر، بحضور السفير أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء والسفراء العرب ورؤساء المنظمات العربية المتخصصة.
واستهل "سنبل" كلمته بتقديم الشكر والتقدير لأمين جامعة الدول العربية على دعوته الكريمة للمشاركة فى هذه الدورة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة، مؤكدا أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامى للتنمية تحرص على بذل جهود خاصة لتعزيز التجارة في المنطقة العربية للمساهمة في زيادة ورفع مكاسب الدول العربية من التجارة الخارجية، التي تعتبر المحرك الأساسى للتنمية.
وأوضح أن المؤسسة منذ إنشائها فى عام 2008 قدمت تمويلات تزيد عن 75 مليار دولار أمريكى، وفى عام 2023 خصصت 44% من التمويلات للدول الأعضاء الأقل نموا، و ما يقارب 31% لصالح الدول العربية.
وأشار إلى برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الآفتياس) الذي تديره المؤسسة، حيث اعتمد 21 مشروعا فى مرحلته الثانية منذ إنطلاقها في عام 2021 بإجمالي ميزانية تقدر بـ 7.6 مليون دولار أمريكي، وانقسمت هذه المشروعات ما بين 16 مشروعاً قطريا لـفائدة 9 دول عربية و5 مشروعات إقليمية تقوم بتنفيذها منظمات إقليمية عربية فى العديد من القطاعات والمجالات التنموية مثل الأمن الغذائي والنقل البحري ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتنمية الصادرات والتمكين الاقتصادي للمرأة وغيرها، مؤكدا أن برنامج آفتياس 2.0 يعتزم اعتماد حزمة جديدة من المشروعات في الربع الأخير من العام الجاري للمساهمة فى تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي من خلال ربط المنتجين والمستوردين ودعم قطاع النقل واللوجستيات من أجل تحفيز التجارة البينية العربية خاصة فى القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائى.
ودعا "سنبل" الدول العربية التى لم تلتحق ببرنامج الافتياس 2.0 إلى الانضمام إليه والاستفادة من الدعم الفني والمؤسسي والمالي الذى يقدمه البرنامج مما يساهم فى تنويع قاعدة تجارتها الخارجية والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما دعا الشركاء من المنظمات الإقليمية والدولية إلى دعم موارد برنامج الافتياس 2.0 ماليا وفنيا للوصول إلى الهدف المرجو بتحقيق الأثر المطلوب على التجارة فى المنطقة العربية، مقدما شكره للجهات المانحة التى استجابت لقرار القمة العربية الرابعة، وقدمت الدعم المالى لبرنامج الآفتياس 2.0، وهي كل من المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر وموريتانيا والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والبنك الإسلامى للتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وصندوق تنمية التجارة.