قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

امنعوها.. الطب البيطري يكشف تفاصيل مرعبة عن حبوب الغلة

نشرت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري، على صفحتها الشخصية على فيسبوك منشورًا عن حبوب الغلة.

وقالت سماح في منشورها: "ياريت حبوب الغلة تُمنع من البيع، وذلك بعد حوادث الانتحار."

وأضافت نوح: "حبوب الغلة أو أقراص الغلة هي أقراص تحتوي على مادة فوسفيد الألومنيوم السامة، ولا يوجد لها مضاد للسم على مستوى العالم. فوسفيد الألومنيوم هو عبارة عن سم قاتل يُستخدم بكثافة كمبيد للحشرات والقوارض، وانتشر بشكل سريع كمادة فعالة تُستخدم في رش المحاصيل الزراعية بسبب سرعة انطلاق غاز الفوسفين.

وغاز الفوسفين سام ومميت، وقد تم رصد عدد كبير من الوفيات ناتجًا عن تسمم البشر والحيوانات إثر تعرضهم له. ويكمن هذا السبب في أن مادة هذا الغاز السام تتكون من مركب كيميائي صيغته PH3. وهو غاز قابل للاشتعال عديم اللون، ذو رائحة كريهة جداً تشبه رائحة البيض الفاسد أو السمك المتعفن.

أضراره:
عند استنشاق غاز الفوسفين PH3، يؤثر بشكل كبير على كريات الدم الحمراء فتتخثر وتتجمد بتفاعله الكيميائي، مما يسبب تجلط الدم ومنع انتقال الأوكسجين إلى أعضاء الجسم. لذلك، يمكن استخدامه في أماكن خالية من السكان ومن قبل خبراء مختصين وبنسب معينة. عبارة عن كل 3 مل جرام، أي ما يعادل قرصًا واحدًا من مادة فوسفيد الألومنيوم، ينتج ما يعادل 1 جرام من غاز الفوسفين السام، وهي كمية كبيرة جداً قادرة على قتل طفل خلال ساعات قليلة.

لا يوجد أي مضاد للتسمم أو ترياق لهذا النوع من الغازات السامة، وهذا ما يجعله أكثر خطورة من بقية المبيدات الحشرية المصرح باستخدامها، حيث أنه يفترس ضحاياه بصمت.

وفي حال استنشاق غاز الفوسفين، الذي له رائحة كريهة كرائحة البيض الفاسد، تظهر أعراض مصاحبة تبدأ تدريجياً على الشخص المصاب وتعتمد على فترة تعرضه للغاز السام. لذا، عند الشعور بأحد هذه الأعراض، يجب الذهاب فوراً إلى الطوارئ للوقوف على الحالة وتجنب تفاقمها. ومن هذه الأعراض:
– ضيق التنفس
– الدوخة
– الصداع
– الغثيان
– الإسهال
– التعرق
– خمول الجسم مع زيادة إفراز اللعاب

وفي حال شعر الشخص بوجود رائحة عرق كريهة تشبه البيض الفاسد، يجب عليه التوجه فورًا إلى أقرب طوارئ لتلقي العلاج. فيما يلي البروتوكول العلمي للتعامل معه:

1. نقل المريض إلى أقرب مركز للسموم.
2. ممنوع عمل غسيل معدة بمحلول ملح أو برمنجنات البوتاسيوم (ممنوع إدخال ماء إلى جوف المريض نهائيًا).
3. يُعطى المريض زيت جوز الهند أو زيت البرافين (من 2 إلى 5 زجاجات زيت برافين للبلع إذا كان قادرًا على البلع أو عبر الرايل إذا كان غير قادر على البلع)، ويبقى الزيت في بطن المريض حيث يقوم الزيت باحتواء الحبة، والأهم أنه يحافظ على الرابطة بين الألومنيوم أو الزنك والفوسفات، فيمنع تصاعد غاز الفوسفين المسبب لكل تعقيدات تلك الحبوب.
4. لا يتم إعطاء فحم منشط، فليس له دور.
5. يُعطى بيكربونات الصوديوم وريديًا لاحتواء الحمضية الناتجة (من 1-2 أمبول وريدي).
6. يتم تقييم انقباض القلب؛ إذا كان جيدًا، يتم إعطاء المحاليل الوريدية لرفع الضغط، وإذا كان ضعيفًا وهناك فشل بعضلة القلب، لا تعطي المحاليل الوريدية لأنها ستكون حملًا زائدًا على القلب.
7. يُعطى النورادرينالين (بواسطة مضخة الحقن بمعدل 5-20 مللي في حالة هبوط الضغط، وهو مفضل على الدوبامين لأن المريض لديه تسرع القلب).
8. يُعطى المرضى علاجات الأعراض في صورة حقن مضادة للتقلصات وحقن لتقليل الامتصاص (رانيتيدين أو زانتاك).
9. يمكن وضع المريض على أكسجين لرفع تشبع الأكسجين ولغسل غاز الفوسفين.
10. يتم تركيب أنبوبة حنجرية وقسطرة بولية عند الحاجة.

وأضافت أن سم الفئران البودرة السوداء هو فوسفيد الزنك ويعامل بنفس معاملة حبوب الغلة ولا يعامل مع المواد العضوية الفسفورية.