قالت روسيا، اليوم الخميس، إنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد وسائل الإعلام الأمريكية ردا على الاتهامات الأمريكية الموجهة لمديرين تنفيذيين في وسائل إعلام روسية وقناة آر.تي التلفزيونية الحكومية، والتي اتهمتها واشنطن بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ووجهت الولايات المتحدة يوم الأربعاء اتهامات بغسل أموال ضد اثنين من موظفي روسيا اليوم فيما قال المسؤولون إنه مخطط لتوظيف شركة أمريكية لإنتاج محتوى عبر الإنترنت للتأثير على انتخابات 2024.
كما أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان عن إجراءات تستهدف روسيا اليوم ، بما في ذلك رئيسة تحرير الشبكة، مارجريتا سيمونيان. وقال مسؤولون أمريكيون إن هدف روسيا هو تفاقم الانقسامات السياسية الأمريكية وإضعاف الدعم الشعبي للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن التحركات الأمريكية جزء من خطة لتطهير الساحة الإعلامية العالمية من أي أصوات معارضة ولإثارة مخاوف الناخبين الأمريكيين بشأن روسيا باعتبارها عدوا خارجيا أسطوريا.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان بشأن الإجراء الأمريكي: عندما تلجأ السلطات إلى مثل هذه الطرق البدائية للتأثير على ناخبيها، فهذا هو تراجع 'الديمقراطيات الليبرالية، مضيفة أن روسيا لن تصمت وسيكون لديها حق الرد.
وحذرت زاخاروفا من أن محاولات طرد الصحفيين الروس من أراضي الولايات المتحدة، أو خلق ظروف غير مقبولة لعملهم أو أي شكل آخر من أشكال عرقلة أنشطتهم، بما في ذلك استخدام أدوات التأشيرة، ستصبح الأساس لاتخاذ إجراءات متماثلة أو اتخاذ إجراءات انتقامية غير متكافئة ضد وسائل الإعلام الأمريكية.
وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود، ومقرها فرنسا، روسيا في المرتبة 162 من بين 180 دولة في مراقبي حرية الصحافة، وتفتح علامة تبويب جديدة وتصنف الولايات المتحدة في المرتبة 55. وجاءت النرويج في المقدمة، وكانت إريتريا في القاع.
منذ شن روسيا الحرب على أوكرانيا عام 2022، شددت روسيا سيطرتها على المعلومات ووسائل الإعلام، وأجبرت على إغلاق آخر وسائل الإعلام المستقلة المهمة وصنفت العديد من الصحفيين والناشطين على أنهم "عملاء أجانب".