فشل زريع حققه نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ سواء أمنيا أو سياسيا، بعدما علق هذا الفشل على “شماعة” إدعاءاته بتهريب السلاح من مصر، وهو ما أكده المصدر المصري رفيع المستوى بإن نتنياهو يمهد من خلال إدعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي خلال السنوات الأخيرة وعدم العثور على الرهائن وعدم تحقيق أي انتصار عسكرية بغزه أو بالضفة، مشيرا إلى أن هناك استياء من كافة الأطراف من استمرار رئيس وزراء إسرائيل في إفشال الوصول لاتفاق هدنة، وأن نتنياهو يسمح بتهريب السلاح من داخل إسرائيل إلى الضفة الغربية ويتغاضى عن عمليات بيع السلاح للضفة لإيجاد المبررات لعدوانه على الشعب الفلسطيني.
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن المناورات السياسية التي يقوم بها قادة وممثلو الدول قد تكون مشروعة ولكن إلى حد معين فيجب ألا تنقلب هذه المناورات والحيل "الرخيصة" إلى مجرد استهلاك للوقت وإطلاق الوعود الكاذبة الاحتياليه لتخدير باقي الأطراف من أجل استجداء تضامن وتعاطف غربي مدمر ومخرب لأي فرص لتسوية نزاع مستفحل بين إسرائيل المحتلة الغاصبة للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وحتى الآن.
وأضاف الدكتور أيمن سلامة، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إنه شتان بين الحيلة المشروعة والغيلة غير المشروعة، قائلا: وقد شهد شاهد من أهلها من الإسرائيليين ضد الطاووس المختال "نتنياهو" حين أكدوا أكثر من مرة أن نتنياهو سيهدم المعبد والهيكل برمتهما، فأن نتنياهو لا يخرب الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية منذ شهور عديدة ولا يحيق خطرا فقط بالسلم والأمن في الإقليم، ولكن يعبث ولا يعبئ بمعاهدة السلام مع دولة عربية كبرى هي جمهورية مصر العربية.
واختتم أستاذ القانون الدولي حديثه، قائلا: لم يسبق لسياسي أو مسؤول إسرائيلي قبل نتنياهو منذ عام 1979 أي منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 إلى الآن وأن حاق خطرا داهما ومباشرا بالمعاهدة مثل نتنياهو.