وقفت السيدة التي أكملت العقد الثالث من عمرها أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة، وقد ارتدت نظارة شمسية تغطي عينيها التي عانت من السهر والتفكير في حالها مع زوجها، بعد خيانته له مع أعز صديقة لها في السنة الثانية من زواجهما، حتى أنها كانت تسمع فقط عن «الخلع» دون أن تدري أنها ستكون يومًا واحدة ضمن قوائم السيدات اللاتي يخلعن أزواجهن.
قصة سيدة من أمام محكمة الأسرة
تلك السيدة تدعى وفقا لبطاقة الرقم القومي الخاصة بها تهاني لكنها لم تتهنى في زيجتها، فقد كان زوجها حبيبًا لها في فترة الدراسة الجامعية ثم حدثت مشاكل وطالهم البُعد، وبالصدفة جمعتهم زمالة عمل جديدة بعد مرور 6 سنوات على الهجر، ليعود النبض إلى القلوب المُتحجرة وتلمع العيون بهذا اللقاء، وتنطلق محاولات الشاب في استعادة «حب عمره».
سردت السيدة قصتها مع زوجها قائلة بأنها ارتبطت عاطفياً بزميل لها في المرحلة الجامعية، وظلت المشاعر قرابة 3 سنوات ثم تقدم لأسرتها بعد التخرج إلا أن بعض الخلافات بين الأسرتين جعلت من الزيجة طريقًا مسدودًا أمامهم، وانتهت قصة حب عمرها 4 سنوات و8 شهور كما وصفتها تهاني، ثم ظلت 6 سنوات بين شركة وأخرى باحثة عن استقرار في عمل.
«تهاني» في محكمة الأسرة: قصتي مع زوجي عمرها سنوات
تهاني وقفت على إعلان لإحدى الشركات في المقطم وذهبت للتقدم وكانت الصدفة بأن أحد مديري الشركة هو «المعشوق» الذي طالما سهرت ليالٍ تفكر فيه، وانطلقت سهام الحب ونظرات العشق بينهما، وتم قبولها في الشركة، يومًا بعد يوم كانت الأشواق تعيد الأحباب إلى بعضهما، حتى طلب منها فرصة جديدة لمقابلة والدها وبالفعل جلس معه وتحدثا في كل شيء مضى واتفقا على الجديد.
حضر محمود إلى منزل تهاني، وتم الاتفاق على كل شيء وعادت «المياه» إلى «مجاريها» كما يقال، واتفقوا على كل شيء في الزواج وبدأت في التحضير لمسكن الزوجية الذي طالما حلمت به، وأقامت فرح أسطوري تحدث عنه الجميع، وأخيرًا جمعتهما شقة واحدة بعد سنوات من الهجر والبعد، حتى أنها في البداية لم تكن مستوعبة ذلك وكانت تخبره بأنها تحلم.
كانت تهاني تشعر منذ زواجها أن هناك شيئًا خطأ، حتى أن هناك حلمًا راودها في يوم من داخل محكمة الأسرة، وكانت دائمًا تشعر بأن هناك شيئًا سيكون سببًا لـ تعكير سيول مشاعرها، ومرت الأيام بينهما يومًا وراء الآخر حتى اتمت عيد زواجها الثاني بعيدة في منزل أسرتها تشكو حظها بزوجها الذي ظلت تفكر فيه سنوات عديدة فقد خانها مع صديقتها المقربة بعد تعرفهما على بعض.
ظلت تهاني تشك في علاقة زوجها بـ صديقتها حتى تأكدت منها وحين أخبرته كان الرد منه بأنها علاقة صداقة فقط وامتثل ذاك الخائن لدور الحمل الوديع بأنه لا علاقة له ورغم اعتراف صديقتها لها إلا أنه أنكر كل شيء وأوهمها بأن شكها سيكون سببًا في إنهاء كل شيء جميل بينهما، وأخيرًا طلبت منه الانفصال في هدوء ولكنه رفض فكانت محكمة الأسرة طريقًا لها.