قال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، إن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي “إيتمار بن غفير” المتعلقة بقطع الكهرباء والوقود عن غزة، ورفض المفاوضات مع حماس، بالإضافة إلى وضع بعض أسماء الفلسطينيين في قائمة الإرهاب؛ تدل على أن هذه التصريحات لا تصدر إلا عن متطرفين أمثاله.
وأشار، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، إلى أنه لا توجد كهرباء في غزة منذ 7 أكتوبر، عندما قرر وزير الجيش الإسرائيلي قطع الكهرباء ومنع تمويل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، كما أن أكثر من 2 مليون فلسطيني يعتمدون الآن على الكهرباء التي يتم توليدها من الألواح الشمسية، والتي لا تفعل أكثر من شحن هاتف محمول أو جهاز لابتوب.
وأضاف أبو سعدة، أن مشهد الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي لجنود الاحتلال وهم يطاردون أطفالا فلسطينيين ويعتقلون أحدهم؛ هو مشهد ليس جديدًا، بل يتكرر منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي حدثت بين عامي 1987 و1993.
ونوه بأنها كانت انتفاضة شعبية فلسطينية، وكان الجيش الإسرائيلي يلاحق الأطفال والمدنيين في شوارع غزة، وهذا يتكرر مرة أخرى الآن.
وأكد أن هذا هو الجيش الذي يزعمون أنه الأكثر أخلاقية في العالم، يطارد الأطفال الصغار في شوارع الضفة الغربية، وهناك مشاهد كثيرة تتكرر عن غطرسة وهمجية هذا المحتل الإسرائيلي، خاصة تجاه الأطفال.
وأوضح أبو سعدة، أن ما تفعله المقاومة الفلسطينية من إرسال بعض الرسائل للمجتمع الدولي، سواء للكيان الصهيوني أو المجتمع الدولي بشكل عام؛ أعتقد أنه عملية ضغط من المقاومة على الرأي العام الإسرائيلي.