بعد تأييد وتضامن ودعم مصر والقضية الفلسطينية من الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وذلك ليس بجديد ولكن امتداد للتواصل العربي الدائم له دلالات كثيرة تم تأكيدها بعد تلبية دعوة رئيس تركيا وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة تركيا لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين ومن أهم هذه الدلالات هو بناء مصر لشرق أوسط جديد في ظل الأحداث والتوترات الإقليمية والدولية لان مصر تقوم بتوحيد قوة الشرق الأوسط من جديد .
وأري علي صعيد المشهد الفلسطيني من خلال تصريحات نتنياهو الأخيرة والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي ، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزينوعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة .
و من قبلة حديث وزير خارجية الاحتلال من قولة نريد ان نطبق ما قمنا به في قطاع غزة علي الضفة الغربية فهو يحلل لحكوماتة ما تقوم به من انتهاكات .
ولكن في رأيى بالنسبة لهذا التصريح ان ما تقوم به قوات الاحتلال في الضفة الغربية يختلف تماماعن عمليتاها في قطاع غزة لان سكان قطاع غزة تمكنوا من الصمود حتي وقتنا هذا ومن المقاومة و ذلك يرجع إلى فشل قوات الاحتلال و عدم السيطرة على القطاع مثل ما هو قائم منذ سنوات في الضفة الغربية .
ومن خلال رؤيتي لسعي الولايات المتحدة الأمريكية بإتصال الرئيس بايدن علي الرئيس السيسي منذ أيام للحديث عما سيتم من انسحابات تدريجية للقوات الإسرائيلية من المحور وضمانات وتعهدات.
وأيضا الضغط الأمريكي علي دولة الإحتلال وخاصة بعد مقتل ٦ رهائن من ضمنهم أمريكي الجنسية لقبول مقترح التوصل إلى إتفاق يضمن تبادل الأسري ووقف الحرب علي غزة ان موقف مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي ثابت في حق الشعب الفلسطيني والمطالبة بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا ومعبر رفح ويرجع ذلك السبب لانه من ضمن البنود الواردة في معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 وبعدها تم تشييد معبر رفح الحيوي الذي يمثل المنفذ الرئيسي لسكانقطاع غزة على مصر والعالم الخارجي .
وفي اعتقادي إذا كان من الممكن أن تقبل مصر بالتساهل في بعض الأمور بالنسبة لانسحاب الجانب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومعبر رفح تدريجي او خلال مرحلة تنفيذ الإتفاق بينهم سيتم ذلك كحل وسط بين الطرفين للتوصل إلى وقف الحرب علي غزة ولكن في خلال المفاوضات الاخيرة سرعان ما نفذ الإحتلال عمليات عسكرية علي الضفة الغربية بمعني انه غير صادق في التوصل لحل الأزمة الحالية التي قام بها في الشرق الأوسط و إلى اتفاق في الوقت الحالي لان نتنياهو لا يرد إيقاف الحرب ولا يرد السلام في المنطقة لان ذلك بمثابة اعتراف بالفشل منذ ٧ أكتوبر له .
وهنا أري مقترح الرئيس الأمريكي بايدن لثالث مرة منذ شهر مايو هي الفرصه الأخيرة قبل خروجة من الرئاسة الأمريكية مع ضغط المظاهرات الداخلية لدولة الإحتلال ومع تأييد الدول العربية لمصر ومجلس التعاون الخليجي في حق الشعب الفلسطيني وحق مصر في انسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا ومعبر رفح إذا لم يتوصلوا حاليا في رأي الشخصي ممكن ان يتم وقف الحرب وإتمام المفاوضات بعد انتهاء الإنتخابات الأمريكية على أمل النظر في السياسة الخارجية وإعادة هيكلتها من جديد .
لأن ما تقوم به دولة الاحتلال من استمرار الاعتداءات على قطاع غزة والضفة الغربية بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانونالدولي والقانون الدولي الإنساني لذلك لابد من موقف عربي ودولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني .