سلطت وسائل الإعلام العالمية، الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا أمس الأربعاء، وهي الأولى من نوعها على مستوى رئاسي منذ 12 عاماً، في وقت يشهد فيه تحسناً ملحوظاً في العلاقات بين البلدين.
العلاقات المصرية التركية تشهد انطلاقة جديدة
وفي هذا الإطار، يقول جمال رائف الكاتب والباحث السياسي، إن العلاقات المصرية التركية تشهد انطلاقة جديدة مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية إلى أنقرة، التي تعد تتويجا لجودة العلاقات التي شهدت تطور ملحوظ منذ انعقاد القمة التي شهدتها القاهرة، بعد أن زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر في زيارة الأولى من نوعها بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من ثم شهدت العلاقات تطورا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو المستوى الخاص بتنسيق القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها: القضية الفلسطينية.
وأشار رائف، إلى أن تلك الزيارة تعد تدشين لمجلس شراكة استراتيجية بين الدولتين، وأيضا تم توقيع عددا من الاتفاقيات المشتركة خلال هذه الزيارة في العديد من المجالات.
وتابع: "تم هناك مباحثات هامة في الشق الاقتصادي، والتبادل التجاري ليصل إلى من 15 مليار دولار، ويتصاعد بشكل يخدم الميزان التجاري المصري والتجاري، وسيكون هناك عدالة بين الصادرات والواردات لكل من الدولتين، وسيكون هناك تعزيز للاستثمارات التركية في الداخل المصري".
واختتم: "تم مناقشة القضايا الإقليمية، ومنها القضية الفلسطينية، والليبية، والأزمات الملحة في المنطقة، على أمل للوصول إلى حل كل تلك القضايا، وحلول أيضا القضية السودانية ودعم سيادة ووحدة الأراضي الصومالية".
وتأتي زيارة السيسي بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير الماضي، والتي كانت الأولى له إلى مصر منذ عام 2012. هذه الزيارة تمثل خطوات مهمة نحو إعادة بناء العلاقات التي شهدت فتوراً خلال العقد الماضي.