أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا تحمل أهمية كبرى، تعكس رغبة كلا البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وبناء شراكات استراتيجية واضحة على أساس المصالح المشتركة، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس لأنقرة تأتي تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي بادر قبل شهور بزيارة القاهرة لتبدأ مرحلة جديدة بين البلدين بعد توتر سادها لسنوات.
وثمنت “حارص”، فى بيان صحفي لها، زيارة الرئيس السيسي لأنقرة كخطوة مهمة لتوثيق الروابط بين مصر وتركيا، خاصة بعد زيارة الرئيس أردوغان لمصر في فبراير الماضي، موضحة أنه في ظل التحديات الإقليمية الحالية، فإن التنسيق بين البلدين يعد ضرورياً للوصول إلى حلول فعالة للقضايا المشتركة، مثل الأوضاع في قطاع غزة.
وشددت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أهمية القمة التي تجمع الزعيمين، والتي تأتي في وقت حرج، يشتد فيه التوتر بالمنطقة، إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت أن مصر وتركيا لهما دور بارز وحيوي في الاستقرار الإقليمي من خلال التنسيق المشترك، مؤكدة أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون المشترك وبناء علاقات قوية تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين.
وأشارت إلى أن مصر وتركيا تجمعهما صداقة قوية، موضحة أنه إذا لم تكن هناك منافع اقتصادية مبتادلة بينهما فالخلفية التاريخية تضع أهمية خاصة للعلاقات السياسية بينهما، مشيرة في هذا الصدد إلى تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والذي يشهد اجتماعه الأول، رئاسة السيسي وأردوغان، موضحة أن ذلك يعكس مستوى التعاون المطلوب لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات.