جبهةٌ جديدةٌ مِنَ القتالِ أشعلَتها آلةُ الحربِ الإسرائيليةِ في الأراضِي المحتلةِ، إذ تُواصِلُ إسرائيلُ عمليتَها العسكريةَ في مدنِ ومخيماتِ نابلس وجنين وطولكرم والخليل بالضفةِ الغربيةِ بحجةِ مواجهةِ عناصرِ المقاومةِ في هذه المناطقِ، إلَّا أنَّ حقيقةَ الأمرِ أنَّ مُخَططاتِ الاحتلالِ مِنَ الاقتحاماتِ الأخيرةِ تَهدِفُ لضمِّ مدنِ الضفةِ إلى إسرائيلَ في إطارِ مخططِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية.

الضفة الغربية

المؤسسةُ الأمنيةُ الإسرائيليةُ صَنَّفَتِ الضفةَ الغربيةَ كـ "منطقةِ حرب"، كما أكدَت أنَّ قواتِ الاحتلالِ تتعاملُ مع الضفةِ كمنطقةِ "قتالٍ ثانية" بعدَ قطاعِ غزةَ، كما أكدَتِ المؤسسةُ الأمنيةُ الإسرائيليةُ أنَّ عملياتِها العسكريةَ ستُطورُ مِن وَضعِها الحالي لتشملَ كافةَ أنحاءِ الضفةِ الغربية.

تصاعدُ التوتراتِ في الضفةِ الغربيةِ دَفَعَت مقرّرةَ الأممِ المتحدةِ الخاصّةِ في الأراضِي الفلسطينيةِ "فرانشيسكا ألبانيزي" التحذيرَ مِن امتدادِ "العنفِ الإسرائيليِّ المؤدي للإبادةِ" في غزةَ إلى الضفةِ الغربيةِ المحتلةِ، موضحةً أنَّ هذا العنفَ الذي تَرتَكِبُهُ دولةُ الاحتلالِ قد يتجاوزُ غزةَ ويمتدُّ إلى جميعِ أنحاءِ الأراضِي الفلسطينيةِ المحتلة.

ويرى خبراءُ فلسطينيونَ أنَّ التصعيدَ الإسرائيليَّ في الضفةِ الغربيةِ يدفعُ إلى انفجارِ الأوضاعِ بالمنطقةِ، وبررَ الخبراءُ مخاوفَهُم بأنَّ كُلَّ مقوماتِهِ متوفرةٌ، مِن عملياتِ تدميرٍ وقتلٍ واعتداءاتِ المستوطنينَ وتنفيذِ برامجَ استيطانيةٍ وحربِ إبادةٍ في قطاعِ غزةَ وتطهيرٍ عرقيٍّ في الضفةِ والقدس.

يتواصلُ عدوانُ الاحتلالِ على الضفةِ الغربيةِ والتنكيلُ بالفلسطينيينَ.. عدوانٌ أسفرَ عن استشهادِ وإصابةِ العشراتِ من الأبرياءِ في ظلِّ مخاوفَ مِن مجازرَ جديدةٍ ترتكبُها إسرائيلُ بحقِّ أبناءِ الضفةِ كتلكَ التي تمارسُها في قطاعِ غزة.