أكد الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني، أمين عام الإفتاء بالأردن، على أهمية الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، مشيراً إلى أن الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- سرور لقلوب المؤمنين.
الاحتفال بمولد النبي
وأوضح “ الكيلاني ” عن الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد الالتزام بالقيم النبوية وتعزيز الفرح والسرور في قلوب المؤمنين، فنحن نعيش خلال هذه الأيام في أجواء مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: ونتذكر قوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) الآية 58 من سورة يونس، منوهًا بأن هذه الآية تدل على أن الفرح بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم - هو من أعظم صور الفرح والسرور.
وأشار إلى أن التأسّي والسير على طريق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من الوسائل المباركة التي يجب أن نحرص عليها، نحن لا نتحدث عن تشريع خاص، بل عن وسائل لتذكير أبنائنا وسائر أفراد المجتمع بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأفاد بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يمكن أن يتجلى في أشكال متعددة مثل إحضار الحلوى وتقديمها للأطفال، حيث يسأل الأطفال عن سبب هذا الاحتفال، ويُقال لهم: هذا يوم مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-.
وبين أن هذا التذكير يعزز من فهمهم لدلالة هذا اليوم الذي يمثل إنعاماً علينا وعلى الإنسانية كلها، مشيرًا إلى أهمية اجتماع المسلمين على الفعاليات مثل الإنشاد، ومجالس الذكر، وتوزيع الحلوى، لتذكير الجميع بأيام الله والعبر المستفادة منها، هذه دائماً حاضرة عندنا.
وتابع: إذ ولد النبي صلى الله عليه وسلم في عام الفيل، العام الذي ظن فيه أبرهة أنه سيهدم الكعبة، ولكن أراد الله أن يحمي الكعبة وأن يولد مُجدد الدعوة الذي بنى الكعبة في نفس العام، لنرى تدبير الحق سبحانه وتعالى.
ونبه إلى أن هذه الذكريات، مثل فتح مكة، وغزوة بدر، ويوم مؤتة، وعين جالوت، وحطين، تظل مصدر إلهام للأمة، وتساعدنا في الحفاظ على الأمل والثقة في نصر الله وتمكين الدين، فالله سبحانه وتعالى وعد بنصرة المؤمنين وأن جند الله هم الغالبون.
ولفت إلى أن الطائفة التي بشّر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنها ظاهرة على الحق لا يضرها من خالفها، ودعا الله أن يكرمنا برؤية تتمة البشارة وانتصار هذه الطائفة على أعداء الدين.
واستطرد: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا على حوض النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أوفياء ببيعته، السائرون على طريقه، الملتزمون بميثاقها مع ربنا، اتباعاً لنهج سيدي رسول الله، قد رأينا بشارتك تتحقق، حيث لا تزال طائفة من أمتك ظاهرة على الحق، لا يضرهم من خالفهم، وهم قاهرون لعدوهم إلى قيام الساعة، وبشرتنا بمكانهم، حيث قلت إنهم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس. وقد رأينا صبرهم وثباتهم ودفعهم لعدوهم. نسأل الله يا سيدي، يا رسول الله، أن يكرمنا برؤية تتمة البشارة، انتصاراً لهم على عدو الله وعدوهم، ببركة الصلاة عليك يا سيدي، يا رسول الله.. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
موعد الاحتفال بمولد النبي 2024
استطلعت دارُ الإفتاءِ المصريةُ ، هلالَ شهرِ ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، بعد غروب شمس يوم أمس الثلاثاء الموافق التاسع والعشرين من شهر صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق الثالث من شهر سبتمبر الجاري لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وبناء عليه تبين لها ثبوت الرؤية لتعلن أن اليوم الأربعاء الموافق 4 من سبتمبر 2024 م، هو غرة شهر ربيع الأول لعام 1446 هـ، وهو أول أيام شهر المولد النبوي، فقد تحقَّقَ لديها شرعًا وفقًا لنتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة بثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، وحيث يحين موعد المولد النبوي 2024 بعد 11 أيام من غرة شهر ربيع الأول.
ومن المقرر أن يبدأ الاحتفال به على وجه التحديد من بعد مغرب يوم السبت الموافق 15 من سبتمبر الجاري ، حيث تبدأ ليلة الاحتفال بالمولد النبوي 2024 ، وحتى مغرب اليوم التالي الأحد 16 سبتمبر ، تحل ذكرى ميلاد الهادي البشير والذي توافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 1446 هـ، ويحل شهر ربيع الأول من كل عام ليجمع كلمة المسلمين في ربوع الأرض على إحياء ذكرى ميلاد خير البرية وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تلك الذكرى التي دأبت المجتمعات الإسلامية على إحيائها بأمسيات وحلقات ذكر وغيرها من الأمور التي اعتادت الفرق الإسلامية على اختلافها أن تقيمه في الاحتفال، ويتساءل الجميع عن موعد الاحتفال بهذا اليوم.