استقال 6 سياسيين أوكرانيين على الأقل، بينهم وزراء، وأقيل مستشار رئاسي، ليل الثلاثاء، عشية تعديل وزاري كبير، وفق ما أعلن الحزب الحاكم في أوكرانيا.

وحسب وكالة "فرانس برس"، فبعد عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كتب ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، في منشور على تطبيق "تليجرام" "كما وعدنا، يمكن توقع حصول تعديل حكومي كبير هذا الأسبوع. أكثر من 50 في المئة من أعضاء الحكومة سيتم تغييرهم. غداً سيكون يوم إقالات، واليوم التالي يوم تعيينات".

واستقال وزير إنتاج الأسلحة الأوكراني، الثلاثاء، تحسبًا لتولي منصب دفاعي آخر، كما استقال أربعة وزراء آخرين في تعديل حكومي كبير في مرحلة حرجة من الحرب مع روسيا.

وتسببت استقالة وزير الصناعات الاستراتيجية أوليكساندر كاميشين ونائبة رئيس الوزراء أولها ستيفانيشينا ووزراء العدل والبيئة وإعادة الإدماج في ترك أكثر من ثلث مجلس الوزراء شاغرا بعد إقالات في وقت سابق من هذا العام.

سرعة اختيار التعيينات

وقد يتحرك الرئيس فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه السياسيون من أجل شغل هذه المناصب وسرعة التعيينات من أجل استتاب النظام قبل سفره هذا الشهر إلى الولايات المتحدة، حيث يأمل في تقديم "خطة نصر" إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحليف الرئيسي.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: "سيكون الخريف مهمًا للغاية بالنسبة لأوكرانيا. ويجب تكوين مؤسساتنا الحكومية بحيث تحقق أوكرانيا جميع النتائج التي نحتاجها - لنا جميعًا".

وأضاف "ولهذا، يجب علينا تعزيز بعض مجالات الحكومة وقد تم إعداد تغييرات في تشكيلتها. ستكون هناك أيضًا تغييرات في مكتب (الرئيس)".

وأقال زيلينسكي أيضًا روستيسلاف شورما، أحد نواب رئيس الأركان الذي يتولى حقيبة الاقتصاد، وفقًا لمرسوم نُشر على الموقع الإلكتروني الرئاسي.

وقال ديفيد أراخميا، وهو مشرع كبير عن حزب زيلينسكي، إنه سيكون هناك "إعادة ضبط حكومية كبرى" من شأنها أن تشهد تغيير أكثر من نصف الوزراء.

وأضاف "غدا ينتظرنا يوم من الإقالات، ويوم من التعيينات في اليوم التالي".

وقد يتم تعيين ستيفانيشينا، التي تركزت حقيبتها حول محاولة كييف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي، في حقيبة وزارة أكبر تجمع بين دورها القديم ودور وزارة العدل، حسبما نقلت هيئة الإذاعة العامة "سوسبيلني" عن مصدر في حزب زيلينسكي قوله.

وفي الوقت نفسه، قاد كاميشين جهود أوكرانيا لزيادة الإنتاج الدفاعي لكل شيء من الطائرات بدون طيار الهجومية إلى الصواريخ بعيدة المدى لمحاربة روسيا.

وكتب كاميشين، البالغ من العمر 40 عامًا والذي يُعتبر نجمًا صاعدًا في الحكومة، على تطبيق “تليجرام”: "سأستمر في العمل في قطاع الدفاع ولكن بدور مختلف".

يأتي ذلك وسط منعطف حرج في الحرب، فعلى أرض المعركة، تضغط أوكرانيا على المنطقة الحدودية مع روسيا في منطقة كورسك، في حين تتقدم قوات موسكو بسرعة متزايدة في شرق أوكرانيا.