كشفت مصر عن مدرعتين جديدتين مزودتين بإمكانيات عالية تنضمان لقواتها المسلحة وقادرتين على تحقيق تفوق كاسح في ميدان العمليات.
وظهرت، خلال افتتاحية اليوم الأول، لمعرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين الجديدة، المدرعتان أس تي 500، وإس تي 100،حيث جذبتا الانتباه لقوتهما ولكفاءتهما المميزة، فضلًا عن أنهما مقاومتان للألغام والكمائن ومصنعتان بالكامل داخل مصانع وزارة الإنتاج الحربي المصرية.
المدرعتان المصريتان اللاتين لفتتا انتباه الحضور المشاركين وعدسات الكاميرات، هما من إنتاج وزارة الإنتاج الحربي، داخل مصنع 200 الحربي، ومقاومتان للألغام والكمائن، تم تصنيعهما بشراكة أجنبية حيث إن نسبة المكون المحلى بها تشكل نحو 50%، أما التصميم والتركيب والتنفيذ فهو 100% مصرى، بجانب الإلكترونيات والبرج القتالي العامل بالتحكم عن بعد.
المدرعة ST100 منها 10 أشكال مختلفة، كما تعد المدرعة مركبة متعددة مهام، يمكن تجهيزها – بحسب الحاجة – لتنفيذ نوعيات مختلفة من المهام كالآتي: ناقلة جند مُدرعة لمهام الهجوم والتدخل Attack / Intervention، وإسعاف حيث إنها قادرة على نقل 4 أفراد Ambulance، والاستطلاع والمراقبة Reconnaissance، والقيادة والسيطرة Command & Control، وفقًا لموقع الأمن والدفاع العربى.
وتعتبر المدرعة ST100 وحدة دفاع جوي مُزودة بصواريخ / مدفعية مضادة للطائرات Air Defense Unit، كما أنها مركبة صائدة للدبابات مُزودة صواريخ موجهة مضادة للدروع Tank Hunter، وراجمة صواريخ Rocket Launcher، وحاملة هاون Mortar Carrier، وحاملة صواريخ أرض-أرض دقيقة التوجيه مضادة للدروع/ الأفراد/ التحصينات Precision Attack Missile Carrier، ومركبة إشارة/ حرب إلكترونية Communication Electronic Warfare.
يبلغ وزن المدرعة 14.5 طن ويصل الى 18 طنًا بالحمولة القصوى، ويصل طولها إلى 6.4 متر، ويصل عرضها إلى 2.6 متر، وارتفاعها 3.8 متر، ويبلغ عدد أفراد الطاقم “5” متضمنين السائق والقائد و3 آخرين لنسخة الدورية ويصل العدد إلى 8 لنسخة الهجوم والتدخل، وتصل السرعة القصوى للمدرعة إلى 115 كم / س.
وأهم ما يميز المركبة هو تصميمها الفريد المُخصص للتصدي للعبوات الناسفة والألغام على شكل حرف V من الأسفل، والذي يضعها ضمن فئة المركبات المقاومة للألغام والعبوات الناسفة مع الإشارة لأنها لا تملك شاسيها تقليديا، بل تمتلك هيكلاً مُوحدا، كأنها صدفة او كبسولة ولكنها مُعززة في القسم السفلي بمواد عالية التحمل للانفجارات.
كما أن المركبة في حال تعرضها لعبوة ناسفة شديدة الانفجار ينفصل الجزء الذي يحوي الطاقم عن باقي المدرعة لضمان بقائهم على قيد الحياة، ويمكن تركيبه على بدن آخر دون مشكلات، هذا إلى جانب ان المقاعد الخاصة بالافراد نفسها مزودة بتقنية امتصاص الصدمات الناتجة عن انفجار العبوات الناسفة والألغام، كما تميز بإمكانية فك وتركيب / استبدال المحرك دون أية تعقيدات لتسهيل أعمال الصيانة أو الاستبدال في مسرح العمليات.
أما المدرعة ST-500 تُعد الشقيقة الصغرى للمركبة ST-100 وتعمل كمركبة تكتيكية خفيفة لنقل الجنود أو عمليات القوات الخاصة أوالإسعاف، ويمكن تسليح المركبة بمحطة السلاح العاملة بالتحكم عن بعد والمزودة برشاشات متعددة الأعيرة أو قواذف قنابل عيار 30 مم او قاذف صواريخ مضادة للدبابات او حاملة للهاون بخلاف قواذف الدخان.
تتسع النسخة الحاملة للجنود لعدد 3 افراد من الطاقم الاساسي بالإضافة لـ5 أفراد آخرين ونسخة الإسعاف تتسع لـ3 افراد من الطاقم بالاضافة لنقالتين لحمل المصابين، اما النسخة الحاملة للهاون أو قاذف الصواريخ فتتسع لـ3 أفراد.
يبلغ المركبة ST-100 يبلغ وزنها 8 أطنان وتصل إلى 10.5 طن بالحمولة القصوى، ويصل طولها إلى 5.6 متر، وعرضها 2.4 متر، وارتفاعها 3.1 متر، وتصل سرعتها القصوى الى 140 كم / س ومداها 700 كم.
يبلغ مستوى الحماية للمركبة ضد الطلقات BR6 / BR7 الذي يصمد أمام الطلقات عيار 7.62 * 51 مم بنسختيها القياسية والخارقة.
المركبة مزودة بمحرك ديزل أمريكي طراز Cummins QSB 6.7 ذو بسعة 6700 سي سي ذو شاحن توربيني ويولد قوة قدرها 300 حصان على 2500 لفة / د مع ناقل حركة أوتوماتيكي امريكي طراز Allison 3000 SP.