قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد دليل على أن الإنسان يشعر بوفاته أثناء حياته، ولكن هناك تجارب تدل على أنه يشعر بقرب الأجل.
وأضاف “عثمان” في فتوى له، أن الله ينير بصيرة الإنسان وأحيانًا يزهده في الدنيا، وعلى المسلم أن يكون على استعداد تام للقاء الله عزوجل.
واستشهد بحديث ورد عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده".
احتضار الميت
قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن الإنسان عند احتضاره للموت يرى أقاربه من الأموات الذين سبقوه وملائكة الموت.
وأضاف "مهنا"، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أنه عندما يموت الإنسان ترفع روحه لأعلى عليين، وعند زيارة أحد له فى القبر يأمر الله برد روحه لجسده فترد ويكون هناك اتصال بين الروح والجسد، فيسعد ويفرح بمن يزوره ويسمع دعاءهم له.
سكرات الموت
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، فى فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن قراءة سورة يس عند الاحتضار من فضائل الأعمال لجلال وتسهيل هذا الموقف.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: هل هناك فضل في قراءة سورة يس للأموات حيث إن البعض يقول إن قراءتها لا تفيد الميت؟»، أن قراءة سورة يس تفيد الميت وأن لها فضلاً، كما أن لبعض سور القرآن فضل يزيد على الفضل العام للقرآن وذلك من أجل الترغيب في قراءتها ، فضل قراءة سورة يس للأموات يتضح جليًا في حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على قراءة القرآن للميت بعد وفاته، مشيرًا إلى أنه لابد في قراءة القرآن من التأدب بآداب التلاوة وعدم الإخلال بالحروف والامتثال لأمر الله في قوله تعالى : «وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا» الآية 4 من سورة المزمل.
ونبّه إلى أنها من سور القرآن، وقراءة القرآن نور وسبب في إنزال الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا والرحمة ولذلك يقرأه أهل البيت على موتاهم راجين تنزيل الرحمات على فقيدهم وينبغي لقارئ القرآن أن يقول قبل قراءته أو بعد القراءة : «اللهم اجعل ثواب ما أقرأه أو ما قرأته لفلان»، وبفضل الله تعالى يصل ثواب القراءة للميت.