تتسم العلاقات بين مصر وتركيا بروابط وأبعاد دينية وثقافية وتاريخية كما تتسم بالقوة والمتانة الى حد كبير، ويأتي في ظل الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى تركيا والتي سوف تشهد لقاءات موسعة وتوقيع اتفاقات ومباحثات عديدة.
الوصول إلى 15 مليار دولار
في هذا الصدد قال الدكتور احمد سيد احمد خبير العلاقات الدولية إن العلاقات المصرية التركية في تطور وتسير بشكل متسارع منذ عام 2022 خاصة بعد لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش كأس العالم في قطر ومنذ ذلك الوقت أصبحت العلاقات تسير بوتيرة سريعة واصبحت تسير باتجاه التقارب والتنسيق، مشيرا إلى قوة و مستوى العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا التي لم تتأثر تماما على مدار السنوات الماضية؛ لم يتأثر حجم التجارة بينهم ، لافتا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يزيد عن 8 مليار دولار ، وبالتالي تركيا شريك تجاري مهم لمصر وبالتالي العلاقات سارت بوتيرة متسارعة و تمثلت في زيارات لوزير الخارجية المصري لتركيا ثم زيارة الرئيس اردوغان لمصر هذا العام .
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " إن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تعكس حقيقة ان العلاقات بين البلدين تسير باتجاه يعكس مدى الرغبة والارادة السياسية لدى قادة البلدين في تطبيع هذه العلاقات بشكل كامل وتحقيق التقارب والتنسيق والتطبيع في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية التركية هي علاقات متشابكة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والعلمية ، و هناك ارتباطات تاريخية بين البلدين منذ فترات طويلة خلال فترة الحكم العثمانية.
وتابع: هناك قواسم مشتركة بين البلدين على المستوى الاقتصادي حيث إن العلاقات التجارية بين البلدين متميزة للغاية كما أن تركيا شريك تجاري مهم لمصر، و هناك استثمارات تركية ضخمة في المنطقة الصناعية في منطقة السادس من اكتوبر و محور التنمية وغيرها من المشروعات، فضلا عن ان حجم التبادل التجاري يزداد وهناك طموح لان يتم رفعه من 8 مليار دولار حاليا الى 15 مليار دولار .