في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، لم يعد من الغريب أن نرى شخصيات جديدة تحقق شهرة واسعة بفضل محتواها المبتكر على تيك توك. ولكن، ما يثير الاستغراب هو الطريقة التي يمكن أن يتحول بها بعض الأفراد إلى نجمات ومؤثرات عبر هذا التطبيق، بأساليب قد تبدو غريبة أو غير متوقعة.
جدات على السوشيال ميديا
صفحة "مطبخ جدتي"، التي تديرها امرأة مسنّة، وتشتهر بتقديم وصفات الطعام التقليدي. بعد أن نالت شهرة واسعة، قررت صاحبة الصفحة خلع الحجاب، وتحولت إلى عرض وتصوير الأطباق التي تعدها قبل إرسالها للعملاء.
على الرغم من أن الصفحة مخصصة للطعام، إلا أن صاحبتها تتعمد الظهور بملابس فاخرة، ما يثير تساؤلات متكررة من المتابعين حول ما إذا كانت الصفحة مخصصة للطعام أم لتسليط الضوء على شخصيتها.
أما صفحة "تيتة لوزة" التي تديرها شابة تقوم بتقليد ملامح العجوزة بشكل مبالغ فيه. على الرغم من أنها شابة، إلا أن صاحبة الصفحة اختارت هذا الظهور لتكون قادرة على تقديم محتوى هادف يشمل الشباب، بدلاً من أن يتم الحكم عليها بناءً على مظهرها الخارجي. وهي ترى أن تقليد شكل العجوزة يتيح لها التفاعل بشكل أفضل مع جمهورها وتقديم محتوى مميز.
التسول على تيك توك
"رودينا"، التي تظهر مع والدتها العجوزة في مقاطع فيديو تُظهر حياتهم اليومية. تعتبر هذه الصفحة من أغرب الصفحات على تيك توك، حيث يتم تصوير الأم في منزل يبدو بسيطاً جداً، وتظهر بملابس قديمة.
تتعمد رودينا تصوير والدتها في حالات من البؤس، حيث تطلب المساعدة من المتابعين وتبكي بشكل متكرر، مما يثير الكثير من الانتقادات بشأن استغلال حالتها لتحقيق الأرباح.
جدات الجزائر
وأخيراً، ظهرت موجة جديدة على تيك توك في الجزائر، حيث يشارك الشباب يوميات جداتهم على وسائل التواصل. إحدى الصفحات، "أنا وجدتي"، تمتلك ثلاث ملايين متابع، وصاحبها ينشر فيديوهات تظهره وهو يتفاعل مع جدته بطرق مرحة، بما في ذلك الرقص والغناء.
رغم الانتقادات التي تطاله بسبب تصوير جدته في مواقف قد تكون غير مريحة لها، فإن التعليقات حول الفيديوهات تتباين بين الإشادة والسخرية.
بعض المتابعين انتقدوا ظهور الجدات في هذه المواقف، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون غير لائق لسنهن المتقدم، مطالبين بضرورة تدخل أفراد العائلة لحماية كرامة هؤلاء الأشخاص. بينما يرى آخرون أن المحتوى مسلٍ ويعكس علاقة دافئة ومحببة بين الأجيال، ويعتبرونه سبيلاً لإدخال الفرح والبهجة إلى حياتهن.