أعلنت دار الإفتاء، أن اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر صفر 1446 هجرية، وأن غداً الأربعاء غرة شهر ربيع الأول لعام 1446 هجرية، ويوم الأحد 15 سبتمبر 2024 موعد المولد النبوي الشريف الموافق 12 ربيع الأول.
واستطلعت دار الإفتاء المصرية ، بعد غروب شمس اليوم الثلاثاء الموافق 29 من شهر صفر لعام 1446 هجريا والثالث من شهر سبتمبر لعام 2024 ميلاديًا، هلال شهر ربيع الأول لعام 1446 هجريا وهو شهر المولد النبوي الشريف، بواسطة اللجان الشرعية العلمية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، وتبين لها من نتيجة الرؤية ثبوت هلال شهر ربيع الأول لعام 1446، وعلى ذلك يكون غداً الأربعاء غرة شهر ربيع الأول.
وفقاً للحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فإن غرة شهر ربيع الأول للعام الهجري الحالي 1446 ستكون يوم 4 سبتمبر المقبل وعدته 30 يوما، وهلال شهر ربيع الأول سيولد مباشرة في تمام الساعة الثالثة والدقيقة 57 بعد الظهر بتوقيت القاهرة المحلي يوم 3 سبتمبر المقبل (يوم الرؤية).
سيبقىهلال شهر ربيع الأول في سماء مكة المكرمة والقاهرة لمدة 21 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 20 - 21 دقيقة، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية يبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (15 - 27 دقيقة).
ويولد هلال شهر ربيع الأول مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثالثة والدقيقة 57 بعد الظهر بتوقيت القاهرة المحلي يوم الثلاثاء الموافق 2024/9/3م (يوم الرؤية).
هل ولد النبي يوم الإثنين 12 ربيع الأول
أفادت دار الإفتاء، في فتوى له، بأنه وُلد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع طلوع فجر يوم الإثنين 12 ربيع الأول عام الفيل، في عام 53 قبل الهجرة النبوية، وهو الموافق 20 أبريل 571 ميلادية، وهذا هو أشهر الأقوال وما عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا.
دعاء رؤية الهلال
يستحبترديد دعاءرؤية ربيع الأول ، حيث قد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).
وورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم – دعاءعند رؤيةالهلال ، في الحديث الذي روي عَنْ طَلْحَةَ بنِ عُبْيدِ اللَّهِ رضِيَ اللَّه عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إِذا رَأَى الهِلالَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ» رواه الترمذي.
وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُردِّد هذا الدعاء اثنتي عشرة مرَّة في السنة، وكأنه يستفتح كل شهر بطلب البركة فيه، والثبات على الدين، وهو في الوقت نفسه يحثُّ المسلم على رصد الهلال وملاحظته؛ لأن هناك عبادات مرتبطة بمعرفة أول الشهر؛ كصيام الأيام البيض أو صيام عاشوراء أو غير ذلك، وينبغي للمسلم أن يكون واعيًا ببداية الأشهر، حتى يفوز بأجر هذا الدعاء العظيم، وأجر اتباع السُّنَّة، بالإضافة إلى تحقُّق البركة والسلامة، والثبات على الإسلام والإيمان.
متى ولد النبي محمد ؟
اختلف العلماء في تحديد موعد المولد النبوي الشريف ، اتفق الفقهاء على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وُلِد في يوم الاثنين، واتفقوا أيضًا أنه وُلد في عام الفيل، ورجَّح جمهور العلماء أنه ولد في شهر ربيع الأول. واختلف الفقهاء في رَقْم ذلك اليوم الذي وُلد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول، ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين.
موعد المولد النبوي عند العلماء
اختلف علماء التاريخ في تحديد يوم وشهر ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا له سببه المعقول حيث لم يُعلم ما سيكون لهذا المولود من شأن، فكان حاله كحال غيره من المواليد، ولذا لم يكن لأحد أن يجزم على وجه اليقين بوقت ميلاده صلى الله عليه وسلم، وضبط المؤرخون وعلماء السيرة تاريخ ميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالنقل عن الرواة وبالحساب الفلكي.
وقال المباركفوري: إنه ولد يوم الإثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر أبريل سنة 571م حسبما حققه العالم الكبير والمحقق الفلكي محمود باشا.
وذكر أكثر أهل السير أنه ولد يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وذكر بعضهم التاسع إلى الثاني عشر ولعل الاختلاف عائد إلى عدم ضبط الميلاد والتاريخ عند العرب في ذلك الوقت، فكانوا يؤرخون بالحوادث الكبرى ولم يكونوا يسجلون التاريخ، والذي لا شك فيه أنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين في ربيع الأول عام حادثة الفيل.
معجزات ميلاد النبي
وذكر أهل السير معجزات ولادة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومنها:أولًا:أنه وُلِد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مختونًا مقطوع السرة، وخرج نورٌ معه، أضاء مساحة واسعة من الجزيرة العربية، بحسب شهادة أم عثمان بن العاص، وأم عبد الرحمن بن عوف، اللتين باتتا عند أم النبي ليلة الولادة، فقد قالتا: رأينا نورًا حين الولادة أضاء لنا ما بين المشرق والمغرب.
ثانيًا:قالت السيدة آمنة أم النبي، إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء، وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا صلى الله عليه وآله، وأتي به عبد المطلب لينظر إليه، وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه ووضعه في حجره.
ثالثًا:كانت أُمّه عليها سلام الله قد سمّته أحمد قبل أن يسمّيه جدّه وكان هذا الاسم نادرًا بين العرب فلم يسم به منهم سوى 16 شخصًا، ولذا فإنّه كان من إحدى العلامات الخاصّة به،رابعًا:تساقطت الأصنام في الكعبة على وجوهها،خامسًا:انكسر إيوان كسرى (ملك الفرس في ذلك الوقت)، وسقطت أربع عشرة شرفة منه،سادسًا:أخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام.
سابعًا:جفت بحيرة ساوة (وهي بحيرة مغلقة ذات ماء مالح تقع في محافظة المثنى، جنوب العراق على بعد عدة كيلومترات من مدينة السماوة مركز المحافظة)،ثامنًا:لم يبقَ سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا، تاسعًا: انتُزع علم الكهنة، وبطُل سحر السحرة، ولم تبق كاهنةٌ في العرب إلا حُجبت عن صاحبها.
عاشرًا: حجب إبليس عن السموات السبع، فكان إبليس - لعنه الله - يخترق السماوات السبع ، فلما وُلد عيسى عليه السلام حُجب عن ثلاث سماوات، وكان يخترق أربع سماوات، فلما وُلد رسول الله - صلّى الله عليه وآله - حُجب عن السبع كلها ورميتْ الشياطين بالنجوم.