انضم سامسون أكينيولا، لاعب كرة القدم البنيني إلى نادي الزمالك في فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2023-2024، وجد نفسه في قلب أزمة بينه وبين النادي بعد أداء متواضع منذ وصوله.
أكينيولا، الذي تعاقد معه الزمالك لتعزيز خط الهجوم، لم يقدم الأداء المتوقع منه، وهو ما أثار غضب الجماهير والإدارة، اللاعب فشل في تسجيل أهداف حاسمة خلال مشاركاته، الأمر الذي دفع الإدارة إلى التفكير في التخلص منه خلال فترة الانتقالات الشتوية.
إضافة إلى تراجع أدائه الفني، تردد أن أكينيولا يعاني من مشاكل نفسية وأسرية أثرت على تركيزه في الملعب، وقد غاب عن بعض التدريبات بدون إذن مسبق من الجهاز الفني. هذا الغياب أثار التكهنات حول عدم التزام اللاعب ومستقبله مع الفريق.
من جانبه، حاول المدرب إعادة اللاعب إلى مستواه عن طريق جلسات فردية للتحدث معه ودعمه نفسياً، إلا أن الأمور لم تتحسن بالشكل المطلوب.
وتواجه إدارة الزمالك الآن تحديًا حول كيفية التعامل مع هذا الوضع، ما بين إعطاء اللاعب فرصة أخيرة أو البحث عن بديل في فترة الانتقالات القادمة.
في النهاية، الأزمة بين سامسون أكينيولا والزمالك تظل مفتوحة على كل الاحتمالات، مع ضغط جماهيري وإعلامي على الإدارة لاتخاذ القرار المناسب لحل هذه الأزمة قبل أن تؤثر سلباً على مشوار الفريق في البطولات المحلية والقارية.
فسخ التعاقد مع أكينيولا
رغبة الزمالك في فسخ التعاقد مع سامسون أكينيولا تأتي في سياق عدم رضا الإدارة والجهاز الفني عن مستواه الفني منذ انضمامه للنادي. وفقًا للتقارير الإعلامية، إدارة الزمالك بدأت بالفعل في دراسة الخيارات القانونية المتاحة لفسخ عقد اللاعب بشكل ودي، وذلك لتجنب الدخول في نزاعات قانونية أو مطالبات بتعويضات مالية ضخمة.
القرار بفسخ التعاقد يستند إلى عدة عوامل، أبرزها عدم تقديم أكينيولا الأداء المطلوب منه منذ توقيعه مع الفريق، إضافة إلى مشاكله الانضباطية وتغيباته غير المبررة عن التدريبات. الإدارة تعتقد أن الاستمرار في الاحتفاظ باللاعب قد يكون عبئاً مالياً على النادي، خاصة مع محدودية مشاركته وتأثيره في الفريق.
في الوقت ذاته، يسعى الزمالك لتعزيز صفوفه بمهاجم جديد يمكن أن يلعب دوراً حيوياً في المرحلة المقبلة من الموسم. ومن المتوقع أن تتخذ الإدارة قرارها النهائي في الأيام المقبلة، حيث تدرس إمكانية التوصل إلى اتفاق مع أكينيولا لفسخ العقد بشكل ودي يرضي الطرفين.
رفض اللاعب الرحيل
في ظل الأنباء المتداولة حول رغبة نادي الزمالك في فسخ التعاقد مع سامسون أكينيولا، ظهرت تقارير أخرى تشير إلى رفض اللاعب الرحيل عن الفريق دون الحصول على قيمة عقده كاملة. أكينيولا يُقال إنه متمسك بالبقاء في الزمالك، أو على الأقل الحصول على كافة المستحقات المالية المنصوص عليها في عقده إذا ما قرر النادي إنهاء التعاقد معه.
هذا الموقف يزيد من تعقيد الوضع بين اللاعب والإدارة، حيث يسعى الزمالك لتجنب دفع كامل قيمة العقد، خاصة أن أداء أكينيولا لم يكن بالمستوى الذي يبرر هذا الاستثمار المالي الكبير. اللاعب من جانبه يرى أنه ملتزم بتعاقده مع النادي، وإذا ما تم إنهاء العقد من طرف واحد (النادي)، فإنه من حقه المطالبة بكافة مستحقاته المالية وفقًا للعقد الموقع.
حل قانوني
هذه الخلافات قد تدفع الأطراف إلى اللجوء لحل قانوني، سواء عبر التفاوض المباشر للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، أو عبر تصعيد المسألة إلى الجهات المختصة مثل الاتحاد المصري لكرة القدم أو الفيفا في حالة عدم التوصل إلى حل ودي.
العروض المقدمة للاعب
حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميًا عن عروض محددة لسامسون أكينيولا للرحيل عن الزمالك، لكن وفقًا لتقارير إعلامية، هناك اهتمام من بعض الأندية الأفريقية والعربية بخدمات اللاعب، والأندية التي قد تكون مهتمة بالتعاقد معه قد تنتمي لدوريات أقل تنافسية مقارنة بالدوري المصري، ما يمكن أن يوفر فرصة لأكينيولا لإعادة بناء مسيرته.
هذه العروض قد تشمل أندية من دول الخليج أو شمال أفريقيا، حيث تكون الرواتب مرتفعة نسبيًا، ويمكن أن تكون تلك العروض مناسبة للطرفين، سواء اللاعب الذي يسعى لاستقرار مالي ومواصلة مسيرته الكروية، أو الزمالك الذي يرغب في تقليل خسائره المالية من الصفقة.
ومع ذلك، يبقى التحدي الرئيسي هو التوصل لاتفاق بين اللاعب والنادي الحالي على شروط الرحيل، خصوصًا مع تمسك أكينيولا بالحصول على قيمة عقده كاملة، وهو ما قد يؤثر على قبول العروض المقدمة له إذا لم تتوافق مع تطلعاته المالية.