تكتسب العلاقات المصرية التركية، أهمية خاصة متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا، وتشهد العلاقات بين البلدين روابط وأبعاد دينية وثقافية وتاريخية تتسم بالقوة والمتانة الى حد كبير، ويأتي هذا مع الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى تركيا والتي سوف تشهد لقاءات موسعة وتوقيع اتفاقات ومباحثات عديدة.
اتفاقيات ثنائية بين مصر وتركيا
وفي هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن زيارة الرئيس السيسى إلى أنقرة تأتى فى ظل ظروف استثنائية، خاصة أن العالم يموج بالمتغيرات والإقليم يمر بعدة تحولات جراء ما يحدث من تحولات وأزمات، لذلك ستعمل على تعزيز العلاقات المصرية التركية على كل المستويات؛ سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وأعتقد أن التعاون الاقتصادى سيكون أولوية للقاهرة من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية في العديد من المجالات لتحقيق الهدف الجديد في حجم التجارة البينية بين البلدين، خاص في مجالات: الطاقة، الغاز الطبيعي المسال، والطاقة المتجددة والتعدين، والتعاون وفي مجالات الصحة والسياحة والدفاع.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد": وبالتالى فإن هناك مكاسب للبلدين من تعزيز العلاقات، وتركيا تعلم دور مصر فى الإقليم غير أنها باتت تعلم أن الزيارة تساهم فى تعزيز نفوذها الإقليمي وتوسيع تأثيرها في القارة الأفريقية وتعميق الروابط مع العالم العربي، كما تستهدف ترسيخ الحضور التركى بشكل أقوى في القضية الفلسطينية بالإضافة إلى حماية مصالحها شرق المتوسط، ما يعنى أن هناك مكاسب متبادلة.
وتابع: وظنى أن هذه الزيارة مرتقب أن تحدث تحولاً في الديناميكيات الإقليمية لأن هناك ملفات متشابكة ومتداخلة، ومصر حريصة على الانفتاح على الجميع والشراكة مع الجميع طالما هذا يخدم مصالحها ويأتي فى إطار الحفاظ على الأمن القومى المصرى.