أكد الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادى مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، أن عملية التقارب المصري التركي مهمة جدا في ظل الاختلالات والصراعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، واليوم مع عودة التقارب الشديد بين البلدين سيحمل أهمية كبيرة جديدة على جميع الأصعدة من ناحية الأبعاد الاقتصادية والسياسية وأيضا الثقافية والأمنية.

وأوضح الدكتور السيد خضر - في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” - إنه بالنسبة للناحية الأقتصادية فسيعزز التقارب المجال الاقتصادي وبالتالي سوف يساهم في زيادة حجم التجارة والاستثمارات والصادرات بين البلدين، مما يساهم في دعم عملية التنمية بشكل كامل، كما أن مجال السياحة فسيكون له نصيب وفير من هذا التقارب والتعاون وزيادة أعداد السائحين لتركيا والتي تعتبر سوقا كبيرا للسائحين المصريين، وبالتالي سيكون هناك زيادة في الإقبال على زيارة تركيا خلال الفترة المقبلة، وفي ذات الوقت استقبال مصر لسائحين أتراك وهو ما سيعود بعوائد كبيرة للبلدين وتدفق العملة الصعبة.

وتوضيحا لما يتعلق بالبعد الاقتصادي، فأشار الخبير الاقتصادى لـ صدي البلد - إلى أن مصر في حاجة له خلال الفترة القادمة باعتباره خيارا استراتيجيا لمعالجة تداعيات الاختلالات والصراعات التي شهدتها المنطقة الفترة الماضية وعودة الاستقرار الإقليمي، كما أن التعاون في العديد من القضايا بين البلدين مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية سيكون له نصيب من المفاوضات.

أما بالنسبة للتبادل الثقافي، فأضاف مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية إنه سيطون له دور مهم لتعزير التقارب الفني والثقافي بين مصر وتركيا والمساهمة في تعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية والجامعية بين البلدين، وكل هذه الأمور سيكون لها عوائد سواء على الدولة المصرية أو التركية، بالإضافة إلى ضرورة التعاون الأمني للتصدي لأي تهديدات خارجية والناتجة عن ما يحدث في البحر الأحمر وسد النهضة ومشاكل الشرق الأوسط مما يفيد الدولة المصرية من خلال تعزيز القوة العسكرية للدولة، لتوطيد العلاقات حتى نزيد حجم الصادرات المصرية وأن يغزو المنتج المصري الأسواق الخارجية وزيادة التدفق من العملة الصعبة وهو الذي تهدف له مصر للوصول إلى رقم 100 مليار دولار صادرات خلال الفترة المقبلة.