قال الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الطهارة تُعد من أسس العبادة في الإسلام، وإن الاهتمام بالنظافة يمثل جزءًا أساسيًا من التدين الصحيح، مشيرا إلى أن الإسلام يولي أهمية كبيرة للطهارة كشرط لصحة أداء العبادات.

وأوضح الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح له، أن الطهارة تشمل طهارة البدن والملابس، وهو ما يتوافق مع ما ورد في النصوص الشرعية، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على طهارة جسده وثيابه، كما ورد في الحديث الشريف الذي يقول: 'حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده".

وأضاف أن هذا الحديث يبرز مدى أهمية الطهارة في حياة المسلم، خاصة في ظل الظروف التي قد تؤدي إلى زيادة التعرق والرائحة الكريهة.

كما أشار إلى إشادة السيدة نفيسة رضي الله عنها بالإمام الشافعي، حيث قالت إنه كان "يحسن الوضوء"، مما يدل على أن الطهارة كانت جزءًا مهمًا في حياة العلماء والعباد، معتبرا أن هذا الثناء يعكس تقدير الإسلام للطهارة باعتبارها صفة محمودة.

ونوه أيضًا إلى ما ورد في سورة المدثر من القرآن الكريم: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، مؤكداً أن الطهارة لا تقتصر على نظافة البدن فقط، بل تشمل أيضًا الثياب.