صعودٌ لافتٌ لليمين في ألمانيا قبلَ عامٍ واحدٍ على الانتخاباتِ الوطنيةِحزبُ "البديل من أجل ألمانيا" أحدثَ المفاجأةَ عندما فازَ بفارقٍ كبيرٍ في الانتخاباتِ الإقليمية في مقاطعةِ "تورينغين"وحَل ثانياً خلفَ المحافظين في مقاطعة ِساكسونيا في شرقِ ألمانيا، محققاً نتائجَ تاريخيةً وليصبحَ أولَ حزب من اليمينِ يفوزُ في انتخاباتِ إقليميةٍ منذ الحربِ العالميةِ الثانية.
الانتخابات الألمانية
حزب البديلِ من أجلِ ألمانيا تصدرَ النتائجَ في "تورينغين"إحدى أصغرِ المقاطعاتِ في البلادِ حاصدا ثلاثةً وثلاثين وواحداً من عشرة بالمئةمن الأصوات، بينما حصلَ حزبُ الاتحادِ الديمقراطيِ المسيحيِ المحافظُ وهوحزبُ المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، علىأربعةٍ وعشرينَ وثلاثةٍ من عشرة بالمئةمن أصواتِ الناخبين في المقاطعة.
وفي ساكسونيا شرقا نال الحزبُ الأخيرُ نفسُه واحداً وثلاثينَ وسبعةً من عشرةمن الأصوات، وحل حزب "البديل" ثانيا بواحد وثلاثين وأربعةٍ من عشرة بالمئةِ.
الانتخابات التي خاضَها الحزبان في المقاطعتين جرتْ فيِ أجواء من التوترِ بعدَ نحوِ أسبوعٍ من مقتلِ ثلاثةِ أشخاصٍ في عمليةِ طعنٍ في مدينة لـ "زوينغن" غربيَ البلادِ وتبناها تنظيمُ داعش الإرهابي.
ورغمَ فوزِ حزب "البديل" في انتخابات مقاطعة "تورينغين" فإنه من غير المرجح أن يتولى السلطةَ الإقليمية بها، لأن أحزابا أخرى استبعدتْ العملَ معه لتشكيلِ الحكومة."حزب البديل من أجل ألمانيا" تأسس عام ألفين وثلاثةَ عشر في صورةِ مجموعةٍ مناهضةٍ لليورو قبلَ أن يتحولَ إلى حزبٍ معاد للهجرة، ويرفضُ سياسةَ استقبال ِاللاجئينَ إلى البلاد، ويسعى لوقفها حال وصوله إلى سدةِ الحكم.
إلا أن فوزَ حزبِ البديل يمثلُ استكمالا لمسلسلِ صعودِ اليمين ولا سيما أقصاهُ في أوروبا، فقد سبقه إلى ذلك أحزابٌ في فرنسا والنمسا وغيرِها من الأحزابِ في دولِ القارة.