تحيى الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، اليوم الاثنين، الموافق السابع والعشرون من شهر مسري حسب التقويم القبطي، ذكري استشهاد كل من القديس بنيامين وأودوكسية أخته.
القديس بنيامين وأودوكسية أخته
وحسب السنكسار، ولد هذان القديسان بشبشير( قرية بمركز منوف بمحافظة المنوفية) من أبويين مسيحيين، محبين للغرباء، حافظين للطهارة والنُسك والعبادة، فربي الأبوان أولادهما علي الآداب المسيحية.
ويقول السنكسار إنه عندما كبر بنيامين اشتاق أن يستشهد علي اسم المسيح فذهب إلى شطانوف واعترف أمام الوالي بالسيد المسيح فعذبه كثيرًا ثم أودعه السجن.
ويذكر السنكسار أنه عندما علم والداه وأخته ذهبوا إليه باكين فعزاهم وعرفهم بزوال هذا العالم، فلما علمت اخته ذلك قالت له: "حي هو الرب أني لا أفارقك حتى نموت معا"، فوضعهما الوالي في مكان مظلم مدة 20 يوما، ثم أخرجهما وعلق في عنقيهما حجارة ثقيلة، وطرحهما في البحر.
و حسب السنكسار نزل ملاك الرب وحل الحجارة وظلا سابحين على وجه الماء إلى أن وصلا إلى بلدة بطره فوجدتهما فتاة عذراء وأنقذتهما.
فعادا الاثنان إلى الوالي واعترفا بأنهم مسيحين مجددًا، فأمر بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة، وبني الأقباط لهما كنيسة في بلدهما شنشور.
القديسة مريم الأرمنية
كما تحيى الكنيسة ذكرى استشهاد القديسة مريم الأرمنية، التي بحسب الكتاب السنكسار كانت أسيرة.
فطلب منها الوالي أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح فلم تقبل وعذت عذابا شديدا ولكنها ظلت ثابتة علي إيمانها ولما هددت بحرقها في حفرة مشتعلة عند باب زويلة بالقاهرة، اجتمع هناك جموع كثيرة وظلوا يصعبون عليها الأمر فقالت: " حسنا أن القي روحي بين يدي سيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح " وبسرعة ألقت نفسها في الحفرة فنالت إكليل الشهادة.
والجدير بالذكر، أن السنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12.