أكدت دولة الإمارات، على أهمية اجتماعات الدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، والتي تدعم الرؤية والتطلعات العربية في تطوير سياسات ومبادرات اجتماعية ريادية مشتركة، بما يصب في إحداث تنمية اجتماعية شاملة لمجتمعاتنا العربية.

جاء ذلك في كلمة الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد الإماراتية، جمعة محمد الكيت، خلال رئاسته لأعمال اللجنة التحضيرية للدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي انطلقت الأحد، بمشاركة السفيرة هيفاء أبو غزالة لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.

وقال الكيت، أن دولة الإمارات تحرص خلال فترة رئاستها للدورة الحالية من اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، على تعزيز الجهود المشتركة ودعم تحقيق المستهدفات الرامية إلى تعزيز التعاون العربي في المجالات التنموية للدول الأعضاء.
وأوضح أن الإمارات تسعى من خلال هذا الاجتماع إلى مواصلة بذل الجهود الهادفة إلى النهوض بالمجتمعات العربية، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة الـ 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، وكذلك متابعة نشاط الأمانة العامة بين دورتي المجلس (113 و114)، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية.

وأشار إلى أن مشروع جدول أعمال اجتماعات الدورة الحالية من المجلس على مستوى الوزراء، يتضمن ستعراض الجوانب الاجتماعية في الملف الاقتصادي والاجتماعي العربي، والذي يتضمن إعلان مبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية، وصياغة الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة المُحدثة، لرفعهما إلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته القادمة، وبحث مقترح دولة الإمارات والخاص بتوقيع مذكرة التعاون المشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومبادرة "تحدي القراءة العربي" التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والهادفة إلى تعزيز قيمة القراءة في بناء مهارات التعلم الذاتي لدى الطُلاب العرب.

وأوضح أن جدول الاعمال يتضمن الاطلاع على آخر مستجدات المبادرات والاستراتيجية التي اعتمدتها المجالس التابعة للأمانة العامة مثل "استراتيجية النهوض باللغة العربية"، وإنشاء "الوكالة العربية للدواء"، وعرض مشروع "الاستراتيجية العربية للتعلم مدى الحياة"، ومناقشة دور الدعم الاجتماعي في تحقيق تكافؤ الفرص في التعلم، والمُقدمة من المملكة المغربية، ومناقشة مقترح وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بإدراج "مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر"

وبين أنه من بين جدول الاعمال متابعة مُنجزات "العقد العربي الأول لمحو الأمية (2015-2024)، وبحث آليات إطلاق العقد العربي الثاني لمحو الأمية (2025-2034)، ومناقشة مستقبل التعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية بين دورتي المجلس (113-114).

وأعرب عن تطلعه ان تمثل مُخرجات هذا الاجتماع خُططاً واستراتيجيات عملية تُعزز التعاون بين الدول الأعضاء في الملفات والموضوعات محل اختصاص اللجنة، ومن ثم رفعها إلى اجتماع المجلس المقرر عقده خلال الأيام القادمة، بما يدعم تحقيق المصالح والمستهدفات العربية المشتركة.