ها قد اهتزَ عرشُ رئيسِ الوزراء الإسرائيليِ بنيامين نتنياهو على وقعِ مسيراتٍحاشدةٍ لمئات الآلاف من المحتجين الإسرائيليين الذين طالبوا نتنياهو بالتنحي عن منصِبه، وإبرامِ صفقةٍ جديدةٍ للإفراجِ عن المحتجزين في غزة.
نتنياهو
المتظاهرون الإسرائيليون رفعوا لافتاتٍ تطالبُ بسقوطِ نتنياهو وحلِ الحكومةِ الإسرائيليةِ لفشلِها في استعادةِ المحتجزين من غزة، رغمَ مرورِ أحدَ عشر شهرا من العدوانِ على قطاعِ غزة.
في شوارعِ تل أبيبأصيبَ العشراتْ من المتظاهرينَ بعد إطلاقِ الشرطةِ قنابلَ الغازِ المسيلة للدموع والقنابلِ الصوتية ما دفعَ المتظاهرين إلى الاشتباكِ مع قوات الأمن.
المظاهراتُ الإسرائيليةُ واسعة النطق تتزامن مع إضرابٍ عام أعلن عنه الاتحادُ العامُ لعمالِ إسرائيلَ "الهستدروت"الإضرابُ شاملٌ للمرافقِ كافة، الاقتصاديةِ والأمنيةِ والبنيةِ التحتيةِ في البلاد.. حيلةٌ .. لجأ إليها الاتحادُ العماليُ للضغطِ على نتنياهو وحكومتِه المتطرفةِ لقبولِ وقفِ إطلاقِ النارِ وإجراءِ صفقةِ تبادلٍ جديدةٍ للمحتجزين.
وخلال مشاركتِه في المظاهراتِ، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنَّ ما يُهِم رئيسَ الحكومةِ البقاءُ في السلطةِ وليسَ عودةَ المحتجزين في غزة، متهما نتنياهو بعرقلةِ صفقةِ التبادلِ وقفِ إطلاق النار.
شواهدُ تؤكد أن نتنياهو يسعى إلى إطالةِ أمدِ العدوان على قطاع ِغزة لأهدافٍ سياسيةٍ وخوفًا من مساءلتِه ومحاكمتِه بسبب أحداثِ السابعِ من أكتوبر.
وما بين الطُموحِ السياسيِ ودعواتِ للإفراجِ عن المحتجزين، تعيشُ إسرائيلُ غلياناً داخلياً تتصاعدُ وتيرتٌه على نحوٍ كبيرٍ .. غليانٌ يقابله نتنياهو بمرواغاتٍ ومناوراتٍ تبقيه قدر الإمكانِ على عرشِه الواهنِ في تل أبيب.