قضت محكمة جنح القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم عابدين، اليوم الأحد، في واقعة وفاة الحاجة أفندية بالحج بتهمة القتل الخطأ إلى جانب تهمة الإهمال والنصب، بحبس المتهمين من الثاني للرابع سنة وكفالة 50 ألف جنيه في التهمة الأولى، وحبس المتهمين من الأول للخامس سنة وكفالة 50 آلف جنيه عن التهمة الثانية، وتغريم المتهمين من الأول للخامس 2 مليون جنيه ويعد الحكم الصادر أول حكم في قضية وفاة مصريين خلال موسم الحج المنقضي.
تقدمت أسرة الحاجة أفندية عبد الشافي، صاحبة الوصية المبكية لأولادها بمحافظة المنوفية، ببلاغ ضد شركة السياحة التي كانت تابعة لها في سفرها إلى الحج، بتهمة القتل.
وأكد دفاع أحد المتهمين أن وفاة الحاجة أفندية، أثارت حالة كبيرة من الضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تم اتهام 5 أشخاص في واقعة وفاتها خلال أداء مناسك الحج هذا العام.
وأضاف أن المتهمين يواجهون 3 اتهامات وفقًا لما جرى في تحقيقات النيابة العامة، وهم النصب والقتل الخطأ، بالإضافة إلى عدم اتباع الأوامر الإدارية الخاصة بحالات الحج والعمرة.
قال أحد أبناء الحاجة أفندية، إن والدتهم ذهبت هذا العام للحج بعد عدم فوزها في حج القرعة فذهبت مع إحدى شركات السياحة كزيارة للسعودية تستطيع من خلالها الحج وأكدت لهم شركة السياحة، حيث أدت العمرة 4 مرات من قبل ولكنها كانت تتمني الحج كل عام وتحاول دون نصيب.
وأكد، أنه كان هناك تشديدات مكثفة هذا العام لمنع الحج بتأشيرات الزيارة وكان هناك حملات يومية واستطاعت والدتهم أن تصل إلى جبل عرفات ولكنها أصيبت بحالة اعياء شديدة توفت على أثرها، حيث كان معها أحد أقاربهم ولكنها لم تستطع إسعافها.
وأضاف، أن والدتهم كانت تشعر باقتراب أجلها وأنها لن تعود حيث كانت تتمني دائما أن تتوفي السعودية وتدفن هناك، موضحا أنها أرسلت لهم رسالة مؤثرة أثناء تواجدها في الحج بأن يكونوا يد واحدة ويصالح الأخ اختها ويزورها.
وجاءت نص الرسالة الصوتية التي أرسلتها الام بدموعها “ يا ولادي سلام عليكم انا طالعة دلوقتي علي جبل عرفات وما ضمنتش عمري هرجع ولا ما ارجعش بوصيكم أمانة علي ما ارجع لو حصل نصيب ورجعت الاقيكم كلكم ايد واحدة ما حدش زعلان من حد يا طارق انت ومنال بامانكم أمانة داخل عليكم عيد يا حبيبي علشان خاطري انا يا طارق خليكم ايد واحدة يا ابني معلش علشان خاطري انا ما ضمنتش عمري ارجع ولا ما ارجعش علشان ابقي مستريحة حتي لو مت ابقي مستريحة مع السلامة”.
وتابع ابنها، أن والدته كان قلبها معلق بالحج دائما وكانوا يخشون عليها لكبر سنها ولكنها كانت تصر علي الحج، وكانت تشعر باقتراب أجلها.
وأكد أنهم ينهون الإجراءات لدفنها في السعودية كما اوصتهم من قبل، موضحا أن الجميع حزين لوفاتها حيث كان يقدرها الجميع بسبب سمعتها الطيبة وحسن خلقها مع الجميع.
وسجلت محافظة المنوفية 16 حالة وفاة من أبناء المحافظة أثناء تواجدهم في السعودية لأداء فريضة الحج.