قال رئيس الموساد الإسرئيلي، دافيد برنياع، اليوم الأحد، في جلسة مغلقة إن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن عودة سكان غزة إلى شمال القطاع "معقدة جدا وليس لها حل حاليا".
هذه التصريحات قالها بريناع يوم الجمعة في محادثة مع أهالي الأسرى الإسرائيليين، أعضاء وحدات الطوارئ في غلاف غزة، وصف فيها الطريقة التي جرت بها المفاوضات.
ووفقا للإعلام العبري يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أن عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة لن تتم إلا بشرط إجراء فحص جسدي وتحديد هوياتهم على محور نيتساريم، وذلك لمنع إعادة تسليح حماس وإعادة تأهيلها في شمال قطاع غزة.
وأوضح برنياع في الحديث أن الفجوة في هذه القضية لم يتم حلها بعد. وقال للمشاركين إن الحل المحتمل "مؤلم من وجهة نظر دولة إسرائيل"، ويبدو أن نيته هي السماح بالمرور إلى الشمال دون تفتيش.
وشرح برنياع المراحل الثلاث لصفقة تبادل الأسرى في حال تمت. وقال إن المرحلة الأولى من الصفقة تتعلق بالإفراج عن 30 رهينة، لكن ليس من الواضح كم منهم سيكونون على قيد الحياة. فقط في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي يبدو تحقيقها أكثر صعوبة، يتم إطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء.
ووصف رئيس الموساد ديناميكيات المفاوضات في آذان المشاركين. وأوضح أنه أولاً تقوم الولايات المتحدة ومصر وقطر بصياغة اقتراح يقدمه إلى المستوى السياسي في إسرائيل، وترد إسرائيل على الاقتراح، ويتم فحصه أولاً من قبل المصريين، وإذا وافقت القاهرة على الاقتراح، يتم إرساله إلى حماس، في عملية طويلة تستغرق أحيانا أسبوعين.
وقال برنيع للحاضرين: "أحياناً تحدث تغييرات على الأرض حتى يأتي الرد من حماس وعندها يصبح ما تم طرحه غير ذي صلة".
وأضاف برنياع أن موقفه الخاص هو أنه من الأفضل الانسحاب من فيلادلفيا ونيتساريم من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقال رئيس الموساد: "إن فيلادلفيا ونيتساريم ليسا سوى أصول لتحرير الرهائن، وليست هناك حاجة إليهما على المستوى العملياتي".