ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 4 % خلال تعاملات شهر أغسطس، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 2.2 %، مدفوعة بتزايد التوقعات بإنهاء الفيدرالي الأمريكي لدورة التشديد النقدي، وبدء مرحلة خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، بجانب تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 135 جنيهًا خلال شهر أغسطس، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3310 جنيهات، ولامس مستوى 3500 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3445 جنيهًا، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنسبة بقيمة 54 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2449 دولارًا، ولامست مستوى 2532 دولارًا في 20 أغسطس الماضي، كأعلى قمة في تاريخ الذهب، واختتمت التعاملات عند مستوى 2503 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 3937 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2953 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2297 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27560 جنيهًا.
وأوضحت بيانات منصة «آي صاغة»، أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية بنسبة 0.6 %، وبقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3465 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3445 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 0.4 %، وبقيمة 9 دولارات، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2512 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2503 دولارات.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2440 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 2445 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أشار، إمبابي، إلى أن أسواق الذهب شهدت إعلان أسعارًا غير مبررة، بداعي التحوط، على الرغم من تراجع الطلب، وسط انتشار شائعة زيادة سعر صرف الدولار بالسوق المحلية.
أضاف، أن تأثير زيادة الدولار على سعر الذهب المحلي، أوقة من تأثير زيادة سعر الأوقية بالبورصة العالمية، حيث أن زيادة سعر الدولار بنحو 10 قروش يرفع سعر الذهب بنحو 5 جنيهات.
وكانت منصة «آي صاغة»، قد أوقفت عرض أسعار الذهب بالأسواق المحلية في بعض أيام الأسبوع الأول من شهر أغسطس، تزامنًا مع إعلان تجار السوق وقف الأسعار لحين ضبط التسعير وفقًا لسعر صرف الدولار بالبنك المركزي.
أضاف، أن هذه الممارسات ستخلق سوقًا سوداء للذهب، أو تؤدي لانتعاش السوق السوداء للدولار مرة أخرى، وإعلان السوق لأسعار والتنفيذ بأسعار أخرى هو أيضًا، محاولة للتدليس على المواطنين، وعدم الشفافية يضر بمصالح العملاء الراغبين في الاستثمار في الذهب، والذي يعد الملاذ الآمن، لاسيما مع توجه الأفراد والبنوك المركزية حول العالم لتعزيز احتياطاتها.
أوضح، إمبابي، أن أسواق الذهب المحلية شهدت تراجعًا في الطلب، ونقصًا في المعروض، خلال شهر أغسطس، لكن توجه المواطنين للبيع العكسي للاستفادة من ارتفاع الأسعار، عززنسبيًا من المعروض وحد من الارتفاعات المباغ فيها من التجار.
أضاف، أن استمرار وقف استيراد الذهب للشركات، منح تجار الذهب الخام فرصة التحكم في الأسعار، وتحول السوق المحلي لسوق مغلق مرة أخرى.
وأوضح، إمبابي، أن ما يميز الذهب سهولة تحوله لنقد، ومن ثم فهو أصل سائل، كما أن تداعياته السلبية على حركة الاقتصاد ضعيفة، بسبب سهولة دخول وخروج الأموال منه، بعكس العقارات على سبيل المثال التي قد تحتجز مع توقف حركة إعادة البيع.
وقال، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للذهب، فهو على موعد مع ارتفاعات تاريخية خلال الفترة المقبلة، مع بدء الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، بعد أن تلقت الأسواق إشارة أكثر وضوحًا من رئيس الفيدرالي المريكي.
أوضح، أن الأسواق تلقت إشارة واضحة وقوية من رئيس الفديرالي الأمريكي، حول خفض أسعار الفائدة، يشير إلى ارتفاعات مقبلة وقوية في أسعار الذهب، وهو ما يجعل الوقت الحالي فرصة للشراء للرغبين في الاستثمار.
وألمح جيروم باول في تصريحاته خلال ندوة جاكسون هول، إلى الاستعداد لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر، محذرًا من أن "المخاطر السلبية" التي تهدد سوق العمل قد ارتفعت.
وقال باول في خطابه: لقد حان الوقت لتعديل السياسة، إن الاتجاه واضح، وسوف يعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر.