أصبح اختبار اللهجة الفلاحي محط أنظار رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين يهتمون بمثل هذه المشاركات حيث يدخلون في تحدي مع أنفسهم للإجابة على أسئلة الاختبار.
بينما يظهر آخرون ينشرون حالة من التنمر والسخرية من كلمات الفلاحين وينظرون إليها بنوع من الطبقية، علما بأن الشرع الشريف حرم ونهى عن مثل هذه الأمور.
وتزامنا مع نشاط البحث عن اختبار اللهجة الفلاحي نسلط الضوء على حكم التنمر في الإسلام وتحذير الشرع منه.
اختبار اللهجة الفلاحي
ويتضمن اختبار اللهجة الفلاحي 18 سؤالاً اختيارياً، حول بعض المصطلحات والمعاني الفلاحي، والتي كانت تستخدم في الريف المصري في الماضي القريب مثل المندرة، وديك النهار، وتعددت اختيارات الإجابات بين حمام محشي - اليوم- بلكونة -غرفة النوم - نوع طعام- رف الفرن.
وبعد الانتهاء من الإجابة على أسئلة اختبار اللهجة الفلاحي يعطي البرنامج درجة الاختبار للمتسابق وتعطى أعلى درجة لمن أجاب على كل الاسئلة بشكل صحيح 20 درجة.
حكم التنمر
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن التَّنَمُّر بجميع صوره مذمومٌ شرعًا، ومَجَرَّمٌ قانونًا، ويَدُل على خِسَّة صاحبه وقلة مروءته؛ وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر الـمُحَرَّمين، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة.
وناشدت دار الإفتاء المصرية جميع فئات المجتمع بالعمل على التصدي لحل هذه الظاهرة، ومواجهتها، وتحَمُّل المؤسسات التعليمية والدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه؛ بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع، ومراعاة حقوق الآخرين.
ويُعرَّف التَّنَمُّر عند علماء النفس بأنَّه: إيقاع الأذى على فردٍ أو أكثر؛ بدنيًا أو نفسيًا أو عاطفيًا أو لفظيًا، ويتضمن كذلك التهديد بالأذى البدني أو الجسمي بالسلاح والابتزاز، أو مخالفة الحقوق المدنية، أو الاعتداء والضرب، أو العمل ضمن عصابات، ومحاولات القتل أو التهديد.
كما أن التَّنَمُّر يشتمل على السخرية واللمز والاحتقار؛ وهي أفعال مذمومة؛ جاء الشرع الشريف بالنهي عنها صراحة في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].