قال محمد مصطفى أبو شامة، أمين عام حزب الاتحاد، إن أول من تحدث بصدق وشجاعة عن القضية الفلسطينية هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما حذر من تصفيتها، ومن التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وهي خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جاء على "جثة السلام".
جاء ذلك خلال ندوة عقدها حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، تحت عنوان "فلسطين من 48"، بهدف التوعية بحقوق الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وتستضيف الندوة السفير محمد صبيح، عضو المجلس المركزي الفلسطيني والأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية، وبمشاركة النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من قيادات الحزب وكوادره.
وأضاف أبو شامة أن نتنياهو هو الوحيد الذي ينسجم مع ما يؤمن به، فبعدما رفض انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005؛ يعود إليها اليوم ويتوسع بخرق محور صلاح الدين.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية والصراع في المنطقة الغربية هي قضايا معقدة تستعصي على الحل، وتثير قلق الجميع، خاصة الولايات المتحدة التي فقدت حيادها وأصبحت منحازة لإسرائيل.
وتحدث أيضًا عن مشكلة كبيرة تتعلق بالانتخابات الأمريكية المقبلة، مشيرًا إلى أن ترامب يفكر في توسيع مساحة إسرائيل من خلال ضم غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، ويجري حاليًا تمهيد الأرض لتنفيذ هذا المشروع. وأضاف أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، المقرب من نتنياهو، دعا مؤخرًا لترحيل اللاجئين الفلسطينيين، وهذا يعكس ما يجري في فلسطين حاليًا.
وأكد أن مصر تجاهد لفرض السلام وإحياء الأمل لتحقيقه في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر ثابتة على مواقفها رغم الإحباطات التي تتعرض لها المفاوضات بسبب "ملاعين" نتنياهو.
ولفت إلى أن مصر قدمت الكثير للشعب الفلسطيني، وهذا ليس مِنَّة، بل هو ترابط أخوي وتاريخي.