أشادت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية عن حزب حماة الوطن، بتصدر جمهورية مصر العربية، قائمة أكثر 10 دول أفريقية ذات التأثير الأكبر من حيث القوة الناعمة في العالم للعام الجاري، وذلك وفقًا لمؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن "براند فاينانس"، ما يعكس مكانتها المميزة وريادتها وتأثيرها الإيجابي بين دول العالم.
وقالت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية بإحدي القنوات الفضائية العربية، اليوم، إن المؤشر اعتمد على استطلاع رأي كل دول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بشأن تصنيفات الدول ومدى تمتعها بالمقاييس المطلوبة حتى تدرج على القائمة، لافتة إلي أن مصر حصلت على نتيجة 44.9 درجة على المؤشر الذي يقيس ثماني ركائز أساسية من بينها، الأعمال والتجارة، والعلاقات الدولية، والتعليم والعلوم، والثقافة والتراث، والحوكمة، والإعلام والاتصالات، والمستقبل المستدام، والشعب والقيم، مؤكدة أن هذا يعد نجاحاً غير مسبوق يضاف لنجاحات الدبلوماسية المصرية.
وأضافت النائبة نيفين حمدي، أن العلاقات المصرية - الإفريقية في عهد الرئيس السيسي شهدت زخمًا قويًا على مدار السنوات العشرة الماضية يعززه إرادة سياسية على أعلى المستويات بالارتقاء بالعلاقات مع دول القارة في كافة المجالات وبشكل خاص مجموعة دول حوض النيل، بما يحقق مصلحتها ودعمها والدفاع عن قضاياها على المسارين الثنائي ومتعدد الأطراف، مؤكدة اعتزاز مصر بهويتها الإفريقية الراسخة في وجدانها.
وأكدت عضو الهيئة البرلمانية عن حزب حماة الوطن، أن مصر حرصت على التعاون مع دول القارة السمراء في العديد من المجالات سواء الأعمال والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والإعلام والاتصالات، والتي وقعت بشكل اتفاقيات رسمية علي خلفية انتمائها في عضويتها لاثنين من اكبر التجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية، وهما "الكوميسا و"تجمع الساحل والصحراء"، والتي تمثل فرصة للوجود المصري في عدد أكبر من الدول الأفريقية بتسهيلات أفضل، وتعزيز التواصل والتجارة بين دول القارة، فضلاً عن زيادة الاستثمارات وفتح الأسواق الأفريقية أمام المنتجات المصرية، وتحقيق قيمة مضافة للسلع المصنعة داخل مصر، وزيادة القدرة التنافسية لتلك السلع، وتعزيز حركة التجارة البينية، والاستفادة من الموارد الخام والثروات الطبيعية، مما يمكن مصر أن تدخل في شراكات واستثمارات كبيرة مع دول التكتل، بما ينعكس إيجابًا على توفير المزيد من فرص العمل لشباب مصر والدول الأفريقية.
جدير بالذكر أن القوة الناعمة تعرف بأنها القدرة على الإقناع والتأثير في بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات الطرف الدولة التي تمارس القوة الناعمة، ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من أدوات عديدة؛ منها: الثقافة، والفنون، والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية ويضطلع بهذه الأدوات كلٌ من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في هذا الشأن.