لم يتحمل زوج آلام الفراق، حيث رحل بعد وفاة زوجته بساعة، وأبى أن ترحل وحدها، فبعدما عاش الزوجان بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، يجمعهما الحب والمودة في عش الزوجية، على مدار عشرات السنين، قادا أسرة صغيرة ورزقا بأبناء تميزوا بحسن الخلق، ما جعل الجميع يشهد لهما، وبعد الحياة الهادئة التي عاشاها معا، رحلا معا، حيث توفيت الزوجة أولا وبعد وفاتها بساعة توفي الزوج.
البداية كانت بذهاب الحاج زكريا بشارى إلى أحد المستشفيات لإجراء جراحة في القلب، وكانت برفقته رفيقة العمر حسنية فتحي الجارحي، وأثناء وجود الزوج داخل غرفة العمليات لم تستطع الزوجة التحمل وسقطت على الأرض لاكتشاف الحاضرين أنها فارقت الحياة، وعقب وفاتها بساعة توفي الزوج داخل غرفة العمليات، ما تسبب في حالة من الصدمة لدى الجميع من أهالي الزوجين.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن الشديد عقب وفاة الزوجين، ونعى الجميع الزوجين، مؤكدين أن الحاجة حسنية رحمة الله عليها كانت دائمة الدعاء أن يكون يومها قبل زوجها، مشيرين إلى أنهما كانا يتمتعان بحسن الخلق بين الجميع داخل مدينة الدلنجات.
ومن المقرر أن يتم تشييع الجثامين بعد صلاة ظهر اليوم، السبت، من مسجد زومال بمدينة الدلنجات.