قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشرائع كلها جاءتلتدعو الناس إلى حفظ «النفس، والعقل، والدين، وكرامة الإنسان وعرضه، وملك الإنسان وماله» وسميت هذه بالمقاصد الخمسة العليا؛ لأن كل دين قد دعا إليها.
أوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه عن حفظ العقل، فقد حرم الله علينا المسكرات، وحرم علينا المخدرات، وحرم علينا أن يغيب العقل البشري لأنه مناط للتكليف لأن الله إنما كلف العاقل منا ووضع القلم ورفعه عن ثلاث: (عن النائم حتى يستيقظ) لأنه لا يملك عقله (وعن الصبي حتى يبلغ) لأنه لم يتم له عقله (وعن المجنون حتى يفيق) فإذا أفاق فإنه تعود عليه التكاليف.
وأشار إلى أنه لم يأت نبي قط فيبيح الهرج والمرج والقتل والتظالم بين الناس في دمائهم .. لم يأت نبي قط ويدعو الناس إلى الخرافة أو إلى إهانة العقل الذي خلقه الله سبحانه وتعالى مناطا للتكليف .. لم يأت نبي قط ويدعو الناس إلى أن يتخذوه إلها من دون الله {قل هو الله أحد الله الصمد} الذي {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} .
وأضاف أن الشرائع كلها جاءتلتدعو إلى توحيد الله سبحانه وتعالى، وتدعو إلى عمارة الكون، وتدعو إلى تزكية النفس، وتدعو إلى إخراج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد- سبحانه وتعالى-.
ونوه بأن الشريعة الإسلامية جاءت تؤكد كل شريعة قبلها .. تؤكد أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق عبثا وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب وجعل صلة بينه وبين مخلوقه ليرشدهم إلى سعادة الدارين من لدن أبينا آدم حيث أوحى الله إليه ما أوحى وإلى خاتم النبيين والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.