انخفض سعر الذهب المحلي خلال تداولات الأسبوع الماضي متأثراً بالتراجع التدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، بالإضافة إلى تراجع سعر الذهب العالمي، الأمر الذي قلل من فرص ارتفاع سعر الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم، السبت، عند المستوى 3440 جنيها للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وذلك بعد أن انخفض أمس، الجمعة، بمقدار 15 جنيها، حيث أغلق عند المستوى 3440 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3455 جثنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي، انخفض سعر الذهب عيار 21 بنسبة 0.6% ليفقد 20 جنيها من قيمته ليغلق عند المستوى 3440 جنيها للجرام، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3460 جنيها للجرام.
اختتم سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأسبوع الماضي عند متوسط 48.68 جنيه لكل دولار بعد أن تراجع من متوسط سعره بداية الأسبوع عند 48.84 جنيه لكل دولار، ليساهم هذا التراجع التدريجي في متوسط سعر صرف الدولار في التأثير السلبي على أسعار الذهب المحلي.
من جهة أخرى، نجد أن تراجع سعر الذهب العالمي ساهم بشكل كبير في تراجع سعر الذهب بمصر، خاصة بعد أن أعلنت وزارة التموين عن تعليمات جديد لضبط أسعار الذهب في السوق المحلية، بعد اجتماع بين وزير التموين ورئيس شعبة الذهب والمجوهرات ورئيس البورصة المصرية للسلع، وذلك من خلال زيادة المعروض من الذهب خلال الفترة القادمة لتحقيق توازن مع الطلب، وبالتالي تتتجنب السوق حدوث ارتفاعات سعرية مفاجئة.
هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع رصيد الذهب لديه إلى 454.925 مليار جنيه، وذلك مع نهاية النصف الأول من العام الجاري، لترتفع قيمة الذهب بمقدار 216.3 مليار جنيه مقارنة مع نفس الفترة في العام السابق.
ووفق مصادر حكومية، فإن ارتفاع رصيد الذهب ناتج عن ارتفاع كل من السعر والكمية المتواجدة في البنك.
بينما تظل التوقعات غير مستقرة بشأن مستقبل سعر الصرف وسط تخوفات من تأثر الاستثمارات الدولارية في سوق الدين المصرية بأية تغيرات أخرى في الأسواق المالية كما شاهدنا مؤخراً، بينما استمرار التوافق بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي يصنع حالة من الهدوء حالياً في الأسواق بعدم وجود معوقات بالنسبة للحصيلة الدولارية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بعد أسبوعين من المكاسب، وذلك بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية بعد بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاعا متوقعا خلال الشهر الماضي، مما قلل من توقعات خفض الفائدة بشكل حاد من قبل البنك الفيدرالي.
وانخفض سعر أونصة الذهب العالمي ولكنه استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2500 دولار للأونصة للجلسة الخامسة على التوالي، ما يدعم الذهب بشكل عام حتى إذا شهد الذهب تصحيح سلبي لن يكون تصحيحا حادا، ولكن استمرار الارتفاع يتطلب من الذهب اختراق قمته السعرية الأخيرة عند 2531 دولارا للأونصة ليستهدف المستوى 2550 دولارا للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
تراجع سعر الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي، وذلك في ظل تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية إلى جانب انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي.
من جهة أخرى، تترقب الأسواق حالياً أية تغيرات قد تطرأ على سعر الصرف خاصة مع اقتراب البنك الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة وتأثير ذلك على الذهب المحلي والعالمي.
تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 خلال الأسبوع الماضي بعد أن فشل في تجميع الزخم الصاعد الكافي للوصول واختراق المستوى 3500 جنيه للجرام، لتنحصر تداولات الذهب خلال معظم فترات الأسبوع حول مستوى الدعم 3450 جنيها للجرام قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 3440 جنيها للجرام، ما يزيد من الضغط السلبي على السعر، السعر الحالي للذهب في حاجة إلى مزيد من الدعم من عوامل خارجية ليتمكن من الوصول إلى 3500 جنيه.