قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سبب ذكر الله نفسه في القرآن بصيغة الجمع .. داعية يوضح

×

ورد سؤال لبرنامج فتاوى الأزهر يقول صاحبه “ ما الحكمة من ذكر الله نفسه في القرآن بصيغة الجمع ..مثل الآية الكريمة “ إنا نحن نزلنا الذكر”.

قال الدكتور سعيد عامر مساعد الأمين العام لمجمع الشئون الإسلامية لشئون الدعوة والإعلام الديني بجمع البحوث الإسلامية أن استخدام صيغة الجمع في الآية الكريمة وغيرها من الآيات التي يتحدث فيها الله سبحانه وتعالى عن نفسه هو للتعظيم لله سبحانه وتعالى .

وأضاف «عامر» خلال رده على سؤال “ ما الحكمة من ذكر الله نفسه في القرآن بصيغة الجمع “ إنا نحن نزلنا الذكر” عبر البث المباشر لبرنامج «فتاوى الأزهر» عبر الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على موقع الفيس بوك أن استخدام صيغة الجمع جاء لان الله وحده سبحانه وتعالى هو الإله وليس له شريك والله له الذات العلية لذلك استخدمت في بعض الأيات لتعظيم الله وإجلاله سبحانه وتعالى .

تفسير آية إنما يخشى الله من عباده العلماء

يفسر البعض خطأ قول الله تعالى:إنما يخشى الله من عباده العلماء، وجاءت هذه الآية في سياق قوله تعالى: «ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود*ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماءإن الله عزيز غفور» (فاطر:28)،ومعنى «إنما يخشى الله من عباده العلماء» كما قال المفسرون: لا يخشى الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته.

إعراب قوله الله تعالى: «إنما يخشى الله من عباده العلماء»،فالفاعل هنا: «العلماء» فهم أهل الخشية والخوف من الله،واسم الجلالة «الله»: مفعول مقدم،وفائدة تقديم المفعول هنا: حصر الفاعلية، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماء، ولو قدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار: لا يخشى العلماء إلا الله، وهذا غير صحيح فقد وجد من العلماء من يخشون غير الله،وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم.

والعلم المقصود في الآية ليس مقتصرا على العلم الشرعي فقط، وإنما يكون في شتى المجالات ومختلف العلوم، في الطب، والهندسة، والصيدلة، والعمارة، وغير ذلك، لذلك كان العلم الذي يقربك من الله تعالى عاما يشمل العلوم الشرعية والعلم الذي يبني الحضارات، ويعمر البلدان والدول، العلم الذي يشيع الرحمة بين الناس ويقضي على الثالوث الذي يدمر الشعوب الفقر والجهل والمرض.

وذكر المفسرون العديد من الأقوال فى تفسير معنى قوله تعالى: «إنما يخشى الله من عباده العلماء»،وأورد الإمام ابن كثير فى تفسيره: أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القديم أتم، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.