أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية بمكاسب شهرية وأرقام قياسية جديدة، وهو آخر يوم تداول خلال الشهر، حيث نظر المستثمرون في بيانات التضخم من جميع أنحاء العالم.

حقق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي أعلى مستوى قياسي خلال الجلسة عند 526.66 نقطة خلال الجلسة، وفقاً لبيانات بورصة لندن، قبل أن يقلص المكاسب قليلاً. ومع ذلك، أغلق المؤشر فوق 525 نقطة للمرة الأولى، بعد أن تخلص من عمليات البيع الحادة في بداية أغسطس لينهي الشهر مرتفعاً بنحو 1.3%.

الأداء خلال الجلسة

ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 0.48 نقطة أو بنسبة 0.09% إلى مستوى 525.05 نقطة في نهاية التعاملات.

بينما أغلق مؤشر DAX الألماني على هبوط 5.65 نقطة أو بنسبة 0.03% إلى مستوى 18906.92 نقطة.

الأداء الأسبوعي

ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي خلال تعاملات الأسبوع المنتهي بنهاية جلسة الجمعة بنسبة 1.34%، كما صعد مؤشر DAX الألماني بنسبة 1.47%.

وحقق مؤشر CAC 40 الفرنسي مكاسب أسبوعية بنسبة 0.71%، كما ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.59%.

الأداء الشهري

حقق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي مكاسب شهرية خلال تعاملات شهر أغسطس المنتهي بنهاية جلسة الجمعة بنسبة 1.33%، كما ارتفع مؤشر DAX الألماني بنسبة 2.15%.

وصعد مؤشر CAC 40 الفرنسي خلال أغسطس بنسبة 1.32%.

انتعاش الأسواق العالمية

انتعشت أسواق الأسهم العالمية بفضل التفاؤل المتزايد بشأن الهبوط الهادئ للاقتصاد الأميركي والتوقعات ببدء خفض أسعار الفائدة من جانب الفدرالي الأميركي في سبتمبر مع تخفيضات لاحقة من جانب البنك المركزي الأوروبي وغيره.

ونُشرت سلسلة من بيانات التضخم الرئيسية في كل من أوروبا والولايات المتحدة هذا الأسبوع، مما عزز تلك التوقعات.

انخفض التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 2.2% في أغسطس، وفقاً للأرقام الأولية التي أصدرتها وكالة الإحصاء يوروستات يوم الجمعة. وكانت القراءة متوافقة مع التوقعات، وأقل من قراءة يوليو التي بلغت 2.6%.

وفي مكان آخر، جاء مؤشر أسعار المستهلك الموحد الأولي في فرنسا عند 2.2% لشهر أغسطس على أساس سنوي، بانخفاض عن قراءة يوليو التي بلغت 2.7%، وفقاً لمكتب الإحصاء في البلاد يوم الجمعة.

وأظهرت البيانات الأولية من وكالة الإحصاء الإيطالية أن مؤشر أسعار المستهلك الموحد جاء عند 1.3% على أساس سنوي في أغسطس، وهو أقل من الشهر السابق.

يأتي ذلك بعد أن أظهرت تقارير مؤشر أسعار المستهلك الألمانية والإسبانية الصادرة يوم الخميس أن الضغوط التضخمية في البلدين تتراجع.

في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات أن مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي الأميركي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، ارتفع بنسبة 0.2% في يوليو على أساس شهري، وهو ما يتماشى مع التوقعات. يمكن أن تفيد البيانات السياسة النقدية للبنك المركزي، حيث يأمل العديد من المستثمرين أن يبدأ الفدرالي في خفض أسعار الفائدة عندما يجتمع في سبتمبر.

قال رئيس استراتيجية الأسهم العالمية في BNP Paribas Exane، دينيس جوزيه، لقناة CNBC يوم الخميس: "نحن متفائلون إلى حد ما من منظور متوسط ​​الأجل".

وأضاف: "كنا في معسكر الهبوط الناعم لمدة عامين تقريباً ... أعتقد أن السوق قد لحقت بهذا الرأي. لكنني أعتقد أنه مع التوجه إلى الربع الثالث، كان الموضوع الرئيسي الذي كنا نبحث عنه هو أن تتبنى الأسواق الرأي القائل بأن التضخم قد مات. سيسمح ذلك بانخفاض الأسعار، وسيؤدي ذلك إلى تثبيت دورات خفض البنك المركزي، وسيؤدي ذلك فعلياً إلى إعادة الاحتياطي الفيدرالي إلى وضعه السابق".

وتابع: "في الوقت نفسه، كان النمو ضعيفاً. لذا فإن النقاش الرئيسي في الربع الرابع هو ما إذا كان الضعف يؤدي إلى الركود، أو ما إذا كنا سنحصل على شيء آخر".