قال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق، إن مبادرة “التنظيم الذاتي للإعلام” تناولت موضوعات مهمة تتعلق بالنشاط الإعلاني والبرامج الرياضية والبرامج الحوارية، مشيراً إلى تقديره للتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للإعلام.
وأوضح في تصريحات لموقع «صدي البلد» أن التحدي الأكبر يكمن في تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع، لافتا إلى أن هذا المطلب كان يشغله منذ وقت طويل، حيث دعا إلى تأسيس مؤسسة إعلامية بالشراكة مع مركز تدريب عالمي، بهدف الحصول على أحدث أساليب التدريب الإعلامي
وتابع عميد كلية الإعلام الأسبق أن مبادرة “التنظيم الذاتي للإعلام” الطريقة الوحيدة لإنقاذ وتطوير الأداء الإعلامي في مصر.
وبالنسبة لبرامج الأطفال، شدد عبد العزيز على أهمية إعداد هذه البرامج بواسطة فرق متخصصة في العلوم التربوية والثقافية والنفسية،مشيراً إلى أن الجيل الجديد من الأطفال أصبح يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، حيث يشاهدون المحتوى الإعلامي عبر الهواتف الذكية في سن مبكرة، مما يتطلب إنتاج برامج تتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم.
أما فيما يخص الإعلانات، لفت عبد العزيز إلى أن هناك حاجة لوضع حدود زمنية للفواصل الإعلانية، حتى لا تطغى على المحتوى الإعلامي الذي يتم تقديمه. وأعرب عن قلقه من تكرار الإعلانات بشكل يؤدي إلى فقدان التنوع والإبداع، مما يقلل من جاذبيتها ويضعف التنافسية في هذا المجال.
وعن الإعلام الرياضي، انتقد الدكتور سامي عبد العزيز المستوى التعليمي والتأهيلي لبعض مقدمي البرامج الرياضية، موضحًا أن مظهرهم وذوقهم في اختيار ملابسهم لا يتماشى مع معايير العمل الإعلامي، سواء بشكل عام أو فيما يخص الإعلام الرياضي بشكل خاص. وختم حديثه بالتأكيد على أهمية الاحترافية في الإعلام، مشيرًا إلى أنه رغم خبرته التي تمتد لأكثر من 50 عامًا في تدريس الإعلام، إلا أنه لا يزال يحرص على التحضير الجيد لكل برنامج يُدعى إليه، متمسكًا بشعاره "الاحتراف هو الذي يصنع الاختلاف".