انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي لقائد قوة القدس قاسم سليماني وهو يتجول في أحد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهو ما آثار جدلاً واسعاً على السوشيال ميديا.
فيديو يوضح قاسم سليماني خلال تجوله بقصر صدام حسين المدمر
وتتضمن الفيديو والذي بلغ 30 ثانية لسليماني وأبو مهدي المهندس، وهما يتجولان في قصر مدمر لصدام حسين، وكان مقطع الفيديو يُعرض لأول مرة، كجزء من وثائقي إيراني، وتم نشر الفيديو في وكالة تابعة للحرس الثوري.
وظهر في الفيديو، أحمد الأسدي، وزير العمل الحالي، الذي شغل قبل ذلك منصب المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، وكان في الصورة أيضاً، محمد صاحب الدراجي الذي كان يشغل منصب وزير الإعمار والإسكان.
وتم نشر الفيديو لاحفا في محطة تلفزيون إيرانية "تي دبليو" الفيلم الوثائقي الكامل، بعنوان “الذي بنى... والذي دمر”، في إشارة إلى سليماني وصدام حسين.
ولم يتبين خلال الفيديو تاريخ زيارة سليماني قصر صدام، لكنّ وجود المسؤولين العراقيين يشير إلى أنها كانت بعد عام 2014.
وأظهر الفيديو سليماني وهو يعاين أضرار القصر، وظهر وهو يتلمس أحد الأعمدة الرخامية، بينما كان أبو مهدي المهندس يشرح له تفاصيل المكان.
كما أظهر الفيديو الوثائقي لقطات لصدام حسين وهو يتجول في أحد شوارع بغداد، في الأسابيع الأخيرة قبل الغزو الأميركي وإسقاط النظام عام 2003.
وظهر في الفيلم مسؤولون إيرانيون، بينهم السفير السابق في بغداد إيرج مسجدي، وآخرون تولّوا مناصب لتطوير وتوسيع المزارات الشيعية.
وتحدث هؤلاء عن دور المؤسسات الإيرانية، ومنها الحرس الثوري في تطوير المزارات، وتحويل الزيارات السنوية خلال شهر محرم إلى نموذج تعرض للقمع خلال سنوات حكم البعث.
وفي ختام الفيلم الوثائقي، ظهر سليماني في مرقد السيدة زينب، وهو يتسلم مفتاح الموقع من عنصر بالزي العسكري، وتفاعل عراقيون مع فيديو سليماني.
وكتب مدونون باستهجان ضد المسؤولين: من الذين سمحوا لقائد قوة القدس بدخول قصر صدام، وعلقوا أيضا : الولايات المتحدة التي غزت العراق سمحت لإيران باحتلال العراق، وهي نفسها من اغتالت في النهاية قاسم سليماني.