قال محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه في عام 2011 بدأ طرح المبادرة العربية، وكانت إيذانا بتزايد الاهتمام السعودي ممثل في ولي العهد الأمير عبدالله، الذي أصبح ملكا بعد ذلك، وتفاعله مع الانتفاضة الفلسطينية.
وأضاف «بدرالدين»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه حدثت بعض المفارقات من المهم أن يسجلها التاريخ أن الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان كتب مقالة دعا فيها الأمير عبدالله لإصدار مبادرة، وأن تضمن التطبيع والعلاقات مع إسرائيل بالتالي صدرت المبادرة في قمة بيروت 2002، وكانت تنص على الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطين ومقابل ذلك حدوث السلام والتطبيع بين إسرائيل وكل الدول العربية.
وأشار إلى أن تل أبيب لم تتجاوب مع هذه المبادرة ثم جاءت خطوة ثالثة من الرئيس جورج بوش الابن في عام 2003 عندما طرح ما سمي بخارطة الطريق، وتضمن 3 مراحل لإقامة سلام، وإقامة دولة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية.
ولف أن خارطة الطريق تضمنت عناصر كثيرة وتفاصيل كثيرة وكأنها بالغة الجدية في إقامة دولة فلسطينية في النهاية، ولكن الجانب الإسرائيلي وممثل في رئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون رفضها وقدم 14 تحفظا، وأدى إلى نوع من الجمود الفعلي لهذه المبادرة الأمريكية.